أثار تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، جدلا واسعا في البلاد؛ ما جعل وزارة الخارجية تعتبره مجرد “مواقف شخصية”.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن التسريب “صحيح وإنه حوار ضمن اللقاءات الروتينية في إطار الحكومة”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
لكنه في المقابل شدد على أن التسريب “رأي شخصي” لظريف، مشيرا أن ما نشر هو “ثلاث ساعات ونصف ساعة” من حديث امتد “سبع ساعات”.
ويتحدث ظريف في التسجيل، الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن قضايا عدة؛ أبرزها الدور الواسع الذي أداه قاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس في الحرس الثوري، في السياسة الإيرانية.
وقال خلال التسجيل إن سليماني “عمل عن قرب مع روسيا لمعارضة الاتفاق حول البرنامج النووي الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، بعد مفاوضات شاقة كان ظريف أبرز ممثل لإيران فيها”.
كما جاء في التسجيل قول ظريف إن “العسكرية في إيران هي التي تحكم”، مضيفا: “لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، وأن هيكلية وزارة الخارجية هي ذات توجه أمني غالبا”.
وأثارت التصريحات المسربة انتقادات سياسيين محافظين، لا سيما وأنها طالت سليماني الذي يعد من أبرز مهندسي السياسة الإقليمية الإيرانية، ويحظى بمكانة كبيرة خصوصا بعد اغتياله بضربة جوية أمريكية العام الماضي.
وتولى سليماني لأعوام طويلة قيادة “قوة القدس” الموكلة العمليات الخارجية للحرس الثوري، واغتيل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد فجر 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
ولم يصدر حتى الساعة 12:39 (ت.غ) أي تعليق من وزير الخارجية الإيراني حول ذلك التسريب.
