عبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت، عن قلقه إزاء انتهاكات أرمينيا لوقف إطلاق النار، في اقليم ناغورني قره باغ، وحذر أرمينيا من مغبة العودة إللى الاشتباك.
وأضاف علييف”ستسحق رأس الفاشية الأرمنية بقبضة حديدية إذا حاولت التحدي مجددا”.
وتابع” لذلك، يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن عدم التخطيط لأي عمل عسكري، لأننا سنقضي عليهم بالكامل هذه المرة، ينبغي ألا يكون هذا سرا وآمل ألا يحدث ذلك”.
وأعلنت أذربيجان استشهاد 4 من جنودها جراء هجمات نفذتها قوات أرمينية مختبئة في غابات بإقليم”قره باغ” خلال الأسبوع الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق النار الثلاثي الذي وقع في 10 تشرين الثاني الماضي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر السبت عن وزارة الدفاع وجهاز أمن الدولة حول الانتهاكات الأرمينية لوقف إطلاق النار في محيط منطقة “هادروت” التابعة لـ”قره باغ”.
وأشار البيان إلى بقاء قوات أرمينية داخل الغابات شمال غربي “هادروت” في محافظة “خوجاوند” عقب توقيع الهدنة بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر أن تقارير إعلامية أرمينية زعمت مؤخرًا أن تلك القوات ضلت طريقها في الغابات، وأن السلطات طلبت من قيادة الجانب الروسي الإشراف على إخراجها من المنطقة.
وأكّد أن أذربيجان وفرت جميع الشروط اللازمة لانسحاب القوات الأرمينية من المنطقة، والقوات الروسية خاطبت الجنود الموجودين داخل الغابات بمكبرات الصوت لكي يخرجوا.
ولفت إلى أن القوات الأرمينية المذكورة قامت ببناء مواقع قتالية بدلًا من مغادرة المنطقة ونفذت في الأيام القليلة الماضية أعمالًا إرهابية وتخريبية ضد جنود ومدنيين أذربيجانيين.
وأوضح البيان المشترك أن تلك القوات شنت هجومًا مباغتًا على الجنود الأذربيجانيين المتمركزين في قرية “سور”، ما أسفر عن استشهاد 3 منهم وإصابة شخصين بجروح.
وبحسب البيان، شنت القوات المذكرة أيضًا هجومًا على مواطنين أذربيجانيين كانوا يقومون بتركيب معدات اتصال قرب “هادروت” في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكشف أن الهجوم أسفر عن استشهاد جندي وإصابة مدني من عمال شركة الاتصالات، وأن جهاز أمن الدولة اضطر عقب الهجمات لتنفيذ عملية ضد الإرهاب في المنطقة.
ووجه البيان تحذيرًا إلى أرمينيا من أجل الامتثال لوقف إطلاق النار من خلال الوفاء بمتطلبات البيان الثلاثي، وتجنب الأعمال الاستفزازية في المنطقة.
وأفاد بمواصلة الجانب الأذربيجاني العمل بالتنسيق والتعاون الوثيقين مع العناصر الروسية لضمان السلام في المنطقة.