العالمرئيسي

“هآرتس”تكشف سبب الغارات الإسرائيلية المكثفة بدير الزور

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس الخميس، أن سبب الغارات المكثفة المنسوبة إلى إسرائيل التي طالت مؤخرا محافظة دير الزور يعود إلى قلق تل أبيب بشأن تطورات الوضع في العراق.

وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم الأخير الذي أودى بحياة عشرات العناصر من الميليشيات الإيرانية وقوات النظام على الأقل، يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى تأكيدها أن القصف نفذ على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية-العراقية وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الحكم في أمريكا.

وحسب التقرير، فإن إيران تواجه صعوبات في ترسيخ تواجدها غربي دمشق، نظرا للغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها، ولذلك بادرت طهران إلى نقل قواتها إلى الحدود مع العراق، أي منطقة تخضع بالكامل لسيطرتها، حيث أقامت بنى تحتية لتنفيذ عمليات نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، إلى أن “إيران أجرت تقييم الأضرار، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبات في أنشطتها قرب الحدود الإسرائيلية، وأعادت النظر في غرب العراق، ونقلت إلى هناك صواريخ قادرة على استهداف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، وبإمكانها نقلها لمسافة أقرب عبر طريق تهريب. كما تقيم إيران هناك شبكة طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصناعات دفاعية لم يكن بوسعها الحفاظ عليها في محيط دمشق”.

وأضافت أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين رفيعي المستوى، في تقييمات الوضع المطروحة على السياسيين، يعربون عن قلقهم إزاء إمكانية أن تخسر واشنطن، لدى تولي بايدن مقاليد الحكم، اهتمامها بالعراق، ما يهدد بتحوله إلى دولة خاضعة بالكامل لنفوذ إيران.

وقال مسؤول عسكري بارز –بشأن المشاورات المغلقة حول عودة واشنطن إلى الملف النووي-: “قد يرى الإيرانيون في ذلك الضوء الأخضر لمواصلة أنشطة غير نووية محددة، ويعني ذلك أنهم سيشرعون في تضييق الخناق أكثر مما كان حتى الآن، وقد تشمل هذه الجهود “حزب الله”. لن تقبل إسرائيل بذلك، ويدرك الإيرانيون هذا الأمر”.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دير الزور نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى