العالمرئيسي

إيران تعلن بدء تنفيذ وثيقة التعاون الشامل مع الصين

أعلنت الخارجية الإيرانية بدء تنفيذ وثيقة التعاون الشامل الاستراتيجية مع الصين والممتدة لـ 25 عامًا اعتبارًا من الجمعة(أمس).

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عقب مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين الصينيين خلال زيارته التي استمرت يومين لبكين، إن الجانبين اتفقا على الإعلان عن بدء تنفيذ الوثيقة طويلة الأجل.

وأضاف في تصريح للصحفيين من بكين بعد اجتماعه مع نظيره الصيني وانغ يي، أن البلدين قاما “بالترتيبات الكافية” لوضع الاتفاقية الممتدة حتى 25 عاما موضع التنفيذ، مشيدا بها باعتبارها “أحد أهم الانجازات لزيارته”.

وهذه أول زيارة لأكبر دبلوماسي إيراني إلى بكين منذ توليه السلطة في سبتمبر/ أيلول الماضي. كما حمل رسالة من الرئيس إبراهيم رئيسي إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وفي 27 مارس / آذار من العام الماضي، وقع وزير الخارجية الصيني وانغ ونظيره الإيراني آنذاك جواد ظريف على اتفاق تعاون شامل بقيمة 400 مليار دولار، خلال زيارة الأول لطهران.

ويضمن الاتفاق تفاعلًا اقتصاديًا وثقافيًا بين الجانبين، كما يُدخل الاتفاق إيران مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات، وتهدف الصين من خلالها لبناء شبكة واسعة من مشروعات البنى التحتية من شرق آسيا إلى أوروبا.

وأثار الاتفاق الجدل في إيران حيث خشي العديد من أنه سيفتح موانئ إيران الاستراتيجية أمام الاستثمارات الصينية والقواعد العسكرية، إلا أن المسؤولون الحكوميون نفوا ذلك.

وبدأ التفاوض على الاتفاق عام 2016 عند زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ لإيران بعد وقت قصير من توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الكبرى.

وبعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2018، وإعادة فرض العقوبات على إيران، أثير الجدل بشأن مستقبل الاتفاق الصيني الإيراني، وتم وضعه في درجة ثانية من سلم الأولويات.

وأمس، قال أمير عبد اللهيان على تويتر إن “سعيد للغاية” لبدء العام الجديد بزيارة رسمية إلى الصين، مضيفا أن القضايا التي طرحت للمناقشة تشمل الاتفاق الاستراتيجي والمحادثات النووية الجارية في فيينا.

وقبل الزيارة ، نشر وزير الخارجية الإيراني مقالًا في صحيفة جلوبال تايمز الحكومية الصينية اليومية، أعرب فيه عن أمله في أن تكون الزيارة “أفقًا جديدًا واعدًا لتعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى