العالمرئيسي

الجيش الأمريكي يتدرب على نظارة رؤية ليلية جديدة”تشبه ألعاب الفيديو”

 يتدرب الجيش الأميركي حاليا على استخدام نظارات للرؤية الليلية تحول النقاط الكامنة في الظلام إلى تجربة تشبه ألعاب الفيديو، بحسب صحيفة “واشنطن بوست“. 

ونشر الجيش مجموعة من مقاطع الفيديو تظهر الجنود والأشياء والمواقع بعد حلول الظلام واضحة في ضوء أبيض متوهج. 

وتبدو اللقطات وكأنها مشاهد من ألعاب فيديو، لكنها حقيقية، وتظهر في الواقع كيف يبدو العالم من خلال نظارات للرؤية الليلية مطورة بشكل خاص للجيش والتي تسمى (ENVG-B)

ويظهر مقطع فيديو جنودا تحت سماء الليل أثناء تحميلهم الذخيرة في مدفع رشاش أثناء التدريب على الأسلحة.

ويقول المسؤولون إن النظارة جزء من مشروع استمر سنوات لتحديث الأدوات التي يستخدمها الجيش الأميركي، حيث “يقدم الجهاز المثبت على الخوذة، والمحمّل بالتصوير الحراري وقدرات الواقع المعزز، التكنولوجيا الموجودة في الهواتف الذكية وأنظمة الألعاب إلى أجهزة الرؤية الليلية التقليدية”، بحسب الصحيفة. 

تمثل هذه النظارات تحولا جديدا بعيدا عن الصور ذات اللون الأخضر النموذجية للمعدات الليلية التقليدية، والتي يمكن أن تسبب إجهادا للعين والإرهاق، بحسب الصحيفة، حيث تعتبر “الصورة الجديدة أسهل للعيون وتوفر المزيد من الوضوح، مما يسهل تحديد الأهداف حتى لو كان هناك سحب دخان وفي الطقس منخفض الرؤية”. 

والنظارة التقليدية تعتمد على استخدام الفوسفور الأخضر، وهذا هو سبب شهرة صور الرؤية الليلية ذات اللون الأخضر. لكن الجهاز الجديد يستخدم الفوسفور الأبيض، وينتج صورا بالأبيض والأسود، والتي يقول الضباط إنها تخلق مزيدًا من التباين والوضوح في الليل.

وتحتوي نسخة الجيش على نظام التصوير الحراري المدمج، وهي تحدد الخطوط العريضة للأشياء التي تنبعث منها الحرارة باللون البرتقالي، مما يسهل اكتشاف الأعداء في الميدان.

وتشتمل أحدث نظارات الجيش على وضع المخطط التفصيلي، والذي ينشئ خطوطا بيضاء متوهجة، فضلا عن أن هناك تراكب واقعي معزز يمكنه عرض إرشادات الملاحة والخرائط. 

كما يمكن للنظارات أيضا الاتصال لاسلكيا بالآخرين، لذلك إذا اكتشف الجندي شيئا ما، فيمكنه وضع علامة عليه في الفضاء الإلكتروني وعرضه على مناظير الأشخاص الآخرين.

وتطور فرع شركة “إلبيت سيستيمز” الإسرائيلية في الولايات المتحدة هذا المنتج، وقد بدأت الشركة في شحن النظارات إلى الجيش الأميركي، العام الماضي، في صفقة تصل قيمتها إلى 422 مليون دولار.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى