العالمرئيسي

بمشاركة 6 دول.. سول تقود مناورات لاعتراض الأسلحة النووية

.

تنطلق في كوريا الجنوبية، الأربعاء، مناورات بحرية دولية تهدف إلى التدريب على اعتراض أسلحة الدمار الشامل، وتشارك فيها: الولايات المتحدة واليابان وأستراليا وكندا وسنغافورة، وذلك وسط تهديد نووي وصاروخي متزايد في المنطقة من قبل كوريا الشمالية.

وتجري المناورات التي أطلق عليها اسم “إيسترن إنديفر 23” (Eastern Endeavor 23) في المياه الدولية جنوب شرقي جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية، بقيادة أسطول المهام البحرية السابع التابع للبحرية الكورية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الكورية “يونهاب“.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في سيول قوله إن “التدريبات لا تستهدف أي دولة بعينها، لكن الرأي السائد هو أنها ستساعد في تعزيز الجهود المتضافرة لإحباط إمكانية انتشار أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية”.

وتنطلق المناورات المذكورة، بعد يوم من انعقاد منتدى رفيع المستوى للمبادرة الأمنية لمكافحة انتشار الأسلحة النووية، (الثلاثاء)، في جزيرة جيجو، يرتقب أن يشارك فيه ممثلو الدول المشاركة في المبادرة.

يذكر أن إطلاق المبادرة الأمنية لمنع الانتشار النووي جرى في عام 2003 بهدف وقف الاتجار بأسلحة الدمار الشامل. وفي 2014 بدأت الولايات المتحدة الأميركية مناورات المبادرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تهديدات كوريا الشمالية

وتأتي مناورات “إيسترن إنديفر 23” في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في المنطقة مع كوريا الشمالية التي تواصل اختباراتها النووية والصاروخية.وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ واختبارات الأسلحة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب قادر على حمل رؤوس نووية.

ومع إعلان إجراء المناورات البحرية، كشفت كوريا الشمالية عن عزمها إطلاق قمر صناعي بين 31 مايو و11 يونيو، فيما وضعت اليابان، الاثنين، دفاعات صواريخها الباليستية في حالة تأهب وحذرت من أنها ستسقط أي قذيفة تهدد أراضيها.

وذكرت كوريا الشمالية، أنها استكملت تصنيع أول قمر تجسس عسكري، ووافق الزعيم كيم جونج أون على الاستعدادات النهائية لإطلاقه.

في المقابل، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، في إفادة دورية، أنه بعدما أبلغت كوريا الشمالية خفر السواحل الياباني بالإطلاق المزمع “تدرك الحكومة أن هناك احتمالاً بأن يمر القمر الصناعي عبر أراضينا”.

يشار إلى أن الأمر الذي أصدرته وزارة الدفاع اليابانية، هو أول رد فعل على إطلاق فضائي من جانب كوريا الشمالية منذ 2016.

تقارب سول وطوكيو

وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية، الاثنين، بوصول سفينة حربية يابانية إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورت البحرية، وسط تقارب مستمر بين البلدين بعد خلافات استمرت لعقود.

وأشارت الوكالة إلى أن المدمرة اليابانية “جيه إس هاماجيري” وصلت إلى مدينة بوسان الساحلية جنوب شرقي البلاد للمشاركة في التدريبات.

وكانت السفينة اليابانية ترفع عند وصولها ما يسمى بعلم “الشمس المشرقة” ما أثار مخاوف من نشوب جدل تاريخي “حيث يُنظر إلى العلم المذكور على أنه رمز للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي”، غير أن وزارة الدفاع الكورية قالت إنها لن تثير مشكلة بشأن العلم واصفة إياه بأنه “ممارسة دولية مشتركة”.

وتشجع واشنطن المصالحة بين البلدين معتبرة أنهما حليفان أساسيان بمواجهة كوريا الشمالية، ولا سيما بعدما أعلنت بيونج يانج أن وضعها كقوة نووية “لا رجوع فيه”.

واعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال جيمس ماكونفيل، الأربعاء، أن مساعي كوريا الجنوبية واليابان لتخطي خلافاتهما التاريخية وتعزيز تعاونهما العسكري أساسية للتصدي لتهديد كوريا الشمالية.

في المقابل، تحذر كوريا الشمالية من “تواطؤ عسكري” ضدها من جانب اليابان وكوريا الجنوبية بدعم من الولايات المتحدة، في وقت تدرس فيه سول وطوكيو وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً قد يؤدي إلى إنشاء هيكل دفاع صاروخي إقليمي واسع.

الشرق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى