أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يعتزم افتتاح مقر ثانٍ له في أربيل، بإقليم الإدارة الذاتية الكردية شمالي العراق.
وأكد بوريل في مؤتمر صحفي، عقده مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في أربيل، أن عمل المستشارين العسكريين الأوروبيين بالإقليم سيتواصل.
وقال إن “إقليم كردستان يؤدي دورا كبيرا في أمن واستقرار العراق والمنطقة، وسنكون سعداء بأن نرى أن هناك علاقة جيدة بين أربيل وبغداد وسنعمل على تعزيزها”.
وأوضح أن “الاتحاد الأوروبي ملتزم في دعم إقليم كردستان في مواجهة (تنظيم) داعش، لأننا نعلم أن هذا التنظيم لم ينتهِ بعد”.
وأشار إلى أن “عمل المستشارين العسكريين سيتواصل في الإقليم، إلى جانب فتح مقر آخر للمستشارين العسكريين (بعثة الناتو) في أربيل” دون تحديد موعد لذلك.
يشار أن حلف “الناتو” افتتح أول مقر له في أربيل عام 2015.
والإثنين، وصل بوريل إلى بغداد، والتقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح.
وبناء على طلب بغداد، يتولى “الناتو” منذ 2014، تقديم المشورة والتدريب للجيش، لرفع قدرته ومنع عودة “داعش” عبر نحو 500 جندي، ينتشرون في مناطق متفرقة من العراق، إلى جانب أعداد غير محددة تتولى مهمة تقديم الدعم لقوات البيشمركة في إقليم الإدارة الذاتية الكردية.
وكانت بغداد أعلنت أواخر 2017، تحقيق النصر على “داعش” باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2014، وتقدر بنحو ثلث مساحة العراق، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات من آن إلى آخر.
