العالمرئيسي

تحقيق جديد يكشف جرائم مرتزقة فاغنر في ليبيا

كشف جهاز كمبيوتر لوحي من نوع “سامسونغ” كان أحد مقاتلي مرتزقة “فاغنر” الروسية قد تركه خلفه بعد الانسحاب من أحد المواقع عن فظائع ارتكبتها تلك القوات بحق المدنيين في ليبيا.

ووفقا لتحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الأربعاء، فقد كشف الجهاز اللوحي عن أدلة تشير إلى تورط مرتزقة “فاغنر” باستهداف المدنيين بالألغام في مناطق مأهولة.

ويعتبر زرع الألغام الأرضية دون الإعلان عن موقعها جريمة حرب في القوانين الدولية.

كما كشف الجهاز اللوحي عن خرائط لخطوط المواجهة باللغة الروسية، ما يشير إلى مدى انخراط مرتزقة “فاغنر” بالحرب الليبية.

كما عثرت “بي بي سي” في الجهاز على صور ملتقطة بطائرات مسيرة، وأسماء رمزية لمرتزقة “فاغنر”.

كما تمكنت القناة البريطانية من الحصول على “قائمة تسوق” لقوات “فاغنر”، تتضمن أحدث المعدات العسكرية المطلوبة، والتي قال خبراء إنها لا تأتي سوى من الجيش الروسي.

وتنفي موسكو رسميا وجود أي صلة لها بـ”فاغنر”.

واعترف أحد المقاتلين السابقين في “فاغنر” بأن المرتزقة كانوا يقتلون السجناء كي لا يشاركوهم الطعام.

وقال في مقابلته مع “بي بي سي” إن “لا أحد يريد فما إضافيا لإطعامه”.

وكان مرتزقة “فاغنر” قد ظهروا في ليبيا، خلال 2019، لدى انضمامهم إلى قوات المشير خليفة حفتر، عقب هجومه على الحكومة المعترف بها دوليا آنذاك في طرابلس العاصمة.

وذكرت تقارير سابقة أن “فاغنر” لديها آلاف المرتزقة في ليبيا وسوريا وفنزويلا والسودان وغيرها من البلدان.

وفي يونيو، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن المرتزقة الروس يرتكبون جرائم حرب في أفريقيا، إذ أشار إلى أن عملاء موسكو في جمهورية أفريقيا الوسطى ممن يعملون تحت غطاء “مستشارين عسكريين” يقودون القتال هناك، حيث ارتكبوا “مذابح ضد المدنيين”.

وبعد ساعات من نشر تقرير “بي بي سي”، أعلنت السلطات الليبية عن صدور مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي.

وقالت السلطات إن سيف الإسلام مطلوب على خلفية تهم ارتكاب جرائم حرب، بالارتباط مع ممارسات “فاغنر” خلال هجوم قوات حفتر على طرابلس.

وبحسب “بي بي سي”، فإنه يشتبه منذ فترة طويلة بأن سيف الإسلام تربطه علاقات مع روسيا ومرتزقة “فاغنر”، كما يُعتقد بأنه مرشح موسكو المفضل لقيادة ليبيا.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية لـ”بي بي سي” أن التفاصيل بشأن تواجد “فاغنر” في ليبيا تستند غالبا على “بيانات مزورة”، وهدفها هو “تلويث سمعة السياسة الروسية” في ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى