العالمرئيسي

تكنولوجيا منخفضة، عقوبات عالية: الصناعة الدفاعية”المزيفة”لإيران

إذا نظرنا إلى الأسلحة المحلية لإيران، سنجدها بعيدة كل البعد عن الحداثة. ويبعد هذا الوضع إيران الدخول في ساحة منافسة الأسلحة المتطورة. الجدير بالذكر أن إيران لا تثبت صحة إنتاج سوى العناصر النووية أو أنها تنتج عناصر بسيطة جدا مقارنة بمنتجات مجال الأسلحة.

ويملك مجال الصناعات الجوية الإيرانية نجاحات تستحق المديح، بالرغم من إجرائها فعالياتها ضمن هذا المجال وهي تحت عقوبات قوية لمدة 40 عام. وبالرغم من عدم بيع قطع مثل  F-4 Phantomو  F-14 Tomcatالأمريكية الصنع لإيران، إلا أنها نجحت الحفاظ على القدرة العملياتية لجيشها التي يضاف إليها تسع سنوات من الحرب الجوية الشديدة مع العراق.

وكمثال على ذلك، حدثت إيران هياكل طائرات F5  وحولتها إلى طائرات صاعقة. ونجحت أيضا في إنتاج درونات مختلفة عبر إجرائها فعاليات هندسية بوساطة تقنية المحرك النفاث J85.

ولكن كل هذه النجاحات البسيطة بعيدة كل البعد عن تطوير محارب حقيقي،  لأن قيود الميزانية والصعوبات الفنية كان رادعاً حقيقياً لإيران.

دول غنية مثل فرنسا وألمانيا والهند والمملكة المتحدة التي قطعت مراحل فيما يتعلق بتطوير نفسها في هذا المجال، على الجانب الآخر ووفقا للظروف التي  تعيشها إيران فمن غير المحتمل لها أن تقوم بعمل أفضل.

طهران، حاولت جعل العالم يصدق أنها طورت طائرة نفاثة خاصة بها في احتفالية “10 أيام شفق” والتي انضم إليها الرئيس آنذاك أحمدي نجاد.

ولكن تحليلات  ل David Cenicott في ” The Aviationist” أظهرت الحقيقة.

ورد في تحليل Cenicott لتلك الحقبة التالي:” هذه الطائرات لا يمكن تشبيهها بشيء، وإذا اقتضى التطرق لنقاط هامة، فعلى سبيل المثال مقصورة الطيار صغيرة لدرجة أنه من غير الممكن أن تتسع لشخص متوسط الطول، طبعا إذا لم يكن الذي سيستخدمها قزما. مقدمة الطائرة أيضا صغيرة لدرجة أنه من غير الممكن أن يتسع رادار بها”.

الجدير بالذكر أن هذه الطائرة النفاثة السرية اختفت بعد عام 2013 وظهرت مرة أخرى في نيسا ن2017 عبر نموذج يحمل رقم 8. ولكنها اختفت مرة أخرى لسنوات عدة، و اعترف الإعلام الإيراني في المرة الأخيرة أن الطائرات النفاثة لم تجتز اختبارات الطيران. باختصار الطائرات التي قدمت استعراض قوة في عام 2013، هي غير موجودة على الساحة في عام 2021.

ولم تعد جهود إيران مقنعة، إذا نظرنا إلى خبرات الولايات المتحدة الأمريكية و الصين وروسيا حول النقاط التي يجب أن يتضمنها برنامج الطائرات النفاثة السري إلى الآن.

ويجب أن لا ننسى أن طائرة حربية تحمل اسم شفق ظهرت في عام 2003 كمسجم مصنوع من الخشب.

وهناك العديد من الأسباب بالتأكيد التي تجعل إيران ترغب بحيازة طائرة حربية خفية، إذا أنه من الواضح أنها تخاف من هجمات أمريكا وإسرائيل. وهي تنافس بالإضافة إلى ذلك لتفرض حاكميتها على دول عربية مسلحة بشكل غني بطائرات طائرات F-15, F-16 من النسل الرابع ومن النسل 4.5 وطائرات Typhoon و Rafale jet .

ويعتبر خيار تطوير طائرة نفاثة من الصفر والتغلب على المصاعب المتعلقة بذلك خيارا مكلفا لإيران.

وتثبت ادعاءات إيران حول قدراتها العسكرية التي يمكن فضحها بسهولة حالة عدم الأمان التي تشعر بها إيران.

National İnterest-ترجمة M5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى