العالمرئيسي

حلف الأطلسي: مستعدون لزيادة القوات إذا تصاعد التوتر بين صربيا وكوسوفو

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الأربعاء إن الحلف سيعزز قوة حفظ السلام التابعة له في كوسوفو في حالة تصاعد التوتر مع صربيا المجاورة.

جاءت تصريحاته قبل ساعات من محادثات يعمل الاتحاد الأوروبي على تسهيلها بين الجارين المتشاحنين في غرب البلقان.

وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، الذي كان يقف بجانبه، في بروكسل “لدينا الآن بعثة كبيرة تتمثل في وجود عسكري بكوسوفو بما يقارب 4000 جندي”.

وأضاف “إذا استلزم الأمر، سننقل قوات وننشرها أينما كانت الحاجة لذلك، وسنعزز وجودنا.

لقد عززنا وجودنا بالفعل في الشمال. ونحن مستعدون لفعل المزيد”.ومضى قائلا “إنني أدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتجنب العنف. يواصل حلف الأطلسي مراقبة الوضع عن كثب على الأرض.

ولا يزال تركيز بعثة حفظ السلام منصبا على تفويضها من الأمم المتحدة. وإذا تعرض الاستقرار للخطر، فإن قوة حفظ السلام مستعدة للتدخل”.

واندلعت التوترات بين صربيا وكوسوفو هذا الشهر عندما قالت بريشتينا إنها ستلزم الصرب المدعومين من بلجراد في الشمال والذين لا يعترفون بمؤسسات كوسوفو، ببدء استخدام لوحات ترخيص السيارات الصادرة في بريشتينا.

وهدأ الوضع بعد أن وافق رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، بضغط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على تأجيل القرار الخاص بلوحات أرقام السيارات حتى أول سبتمبر أيلول وأشرفت قوات حفظ السلام التابعة لحلف الأطلسي على إزالة حواجز الطرق التي أقامها الصرب.

بالرغم من ذلك، قال فوسيتش في المؤتمر الصحفي بمقر حلف الأطلسي إن المحادثات مع كورتي غدا الخميس ستكون صعبة لأن الجانبين يختلفان حول كل شيء تقريبا.من جهته أكد كورتي، الذي التقى بستولتنبرج في وقت لاحق، عزم كوسوفو على أن تصبح عضوا في حلف الأطلسي.

وقال للصحفيين إن “بلادنا تستشعر أيضا التهديدات والمخاطر والتحديات التي يواجهها الأطلسي في ظل الأوضاع الأمنية الحالية“، وربط بين المشاكل والنفوذ الروسي.

وأضاف “لدى مؤسسات كوسوفو ومواطنيها في الوضع الحالي دواع لتوخي الحذر بشأن النهج المدمر لجارتنا الشمالية تجاه كوسوفو والمنطقة بشكل عام في ظل أجندة روسيا التي تحمل الضرر لأوروبا والبلقان”.وحصلت كوسوفو على استقلالها عن صربيا في عام 2008، بعد ما يقرب من عقد من انتفاضة على طريقة حرب العصابات على حكم بلجراد القمعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى