صادق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، الأربعاء، على انسحاب البلاد من اتفاقية “السماء المفتوحة” الخاصة بالرقابة على التسلح، وذلك على خلفية انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب منها عام 2020.
وروسيا والولايات المتحدة من بين 34 دولة موقعة على اتفاقية “السماء المفتوحة” التي تسمح بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، لتعزيز التفاهم المتبادل والثقة.
وصوت مجلس الاتحاد خلال جلسة عقدها الأربعاء بالإجماع على مشروع القانون الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين، وسبق أن تبناه مجلس الدوما (الغرفة الدنيا للبرلمان)، الشهر الماضي، بحسب موقع “روسيا اليوم” المحلي.
وبعد مصادقة غرفتي البرلمان على مشروع القانون، من المقرر أن يرفع إلى الرئيس بوتين، للتوقيع عليه، كي يصبح قانونا ويدخل حيز التنفيذ، بحسب المصدر نفسه.
وأكد الموقع الروسي أن “موسكو ستبلغ، عقب دخول القانون حيز التنفيذ، جهتي الإيداع في الاتفاقية (وهما كندا والمجر) رسميا بانسحابها من “السماء المفتوحة”، وسيتم تعليق عضويتها في الاتفاقية رسميا بعد 6 أشهر من ذلك”.
والعام الماضي، أمر بوتين بإطلاق الإجراءات القانونية الخاصة بانسحاب البلاد من اتفاقية “السماء المفتوحة” بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن انسحابها من الاتفاقية من جانب واحد.
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة، انسحابها رسميا من اتفاقية السماء المفتوحة، بعد 6 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتزام بلاده الانسحاب من الاتفاقية، متهما روسيا بعدم الالتزام ببنودها.
وانتقدت الخارجية الروسية مؤخرا بشدة رفض إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، مراجعة قرار سلفه بخصوص الاتفاقية، محملة واشنطن المسؤولية عن انهيارها، بحسب “روسيا اليوم”.
