أظهر تقرير خاص لصحيفة”تلغراف” البريطانية، صورا رفعت عنها السرية مؤخرا، كشفت عن كيف تستعمل مجموعة فاغنر معدات عسكرية روسية بشكل عادي في ليبيا، مما يشير إلى أنها في الواقع جزء لا يتجزأ من جيش الكرملين.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن قوة المرتزقة التابعة لمجموعة فاغنر الروسية التي يديرها رجل يعرف باسم “طباخ بوتين” أظهرت كيف أن الحرب الحديثة تتغير بسرعة.
ويعتقد خبراء أمنيون أن فاغنر تستخدم القوة العسكرية الروسية وتحظى بدعم عسكري مباشر من الجيش الروسي.
وتنشط المجموعة بشكل خاص في سوريا وليبيا وعبر أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تكافأ المساعدات المسلحة بالحصول على احتياطيات الطاقة والذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
وقال بن والاس إن فاغنر ممولة جيدا ومدربة تدريبا عاليا، وتشكل تحديا معقدا للقوات المسلحة الغربية.
وأضاف المسؤول، بعد الكشف عن هذه الصور، أنه سيتعين على بريطانيا والحلفاء الآخرين أن يكونوا مستعدين لتحدي جماعات المرتزقة وتحسين القدرة على التكيف مع تأثيراتها الخبيثة.
وتظهر الصور، ويعتقد أنها جاءت من أقمار التجسس الأميركية، أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز اس ايه – 22 وطائرات الشحن العسكرية من طراز ايل – 76 والعربات المدرعة المقاومة للألغام.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا زودت مباشرة مجموعة فاغنر في ليبيا بطائرات مقاتلة وعربات مدرعة وأنظمة دفاع جوي وإمدادات عسكرية أخرى.
وتظهر الصور عدة معدات عسكرية روسية عالية التقنية في ليبيا إما تديرها مجموعة فاغنر، أو من قبل القوات الروسية النظامية لدعم المجموعة.
وبحسب القاعدة الأميركية في أفريقا “أفريكوم” نقل ما لايقل عن 14 طائرة مقاتلة من طراز ميغ-29 وسو-24 جوا من روسيا إلى سوريا وأُعيد طلاؤها لتغطية العلامات الروسية، قبل أن تنقل إلى ليبيا، منتهكة بذلك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
وليس لمجموعة فاغنر أي وجود قانوني في روسيا حيث الشركات العسكرية الخاصة محظورة. لكن المجموعة تضم آلاف العناصر ولا سيما قدامى محاربين من الجيش أو أجهزة الأمن.
يذكر أن ثلاث منظمات، هي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان، قدمت شكوى، الشهر الماضي، في روسيا ضد ما تعتبره “جرائم حرب” ارتكبها في سوريا رجال هذه “المنظمة غير الرسمية الخاضعة للسيطرة الفعلية لروسيا”
الحرة
