العالمرئيسي

في الهجوم المضاد.. تقرير: أسلحة أميركية قد ترجح كفة أوكرانيا في الحرب

مع استعداد أوكرانيا للهجوم المضاد منذ فترة طويلة وتعزيز القوات الروسية مواقعها على ساحة المعركة تحسبا لذلك، قد ترجح الأسلحة الأميركية والغربية كفة أوكرانيا في ساحة المعركة.

وينقل تقرير من صحيفة “واشنطن بوست” أن الأسلحة المتطورة، والتي تتضمن بعضها مزايا خطيرة في ساحة المعركة، قد ترجح كفة الوضع لصالح أوكرانيا رغم أن بعضها قد يستغرق وصوله والتدريب عليه وقتا.

وحدد تقرير الصحيفة قائمة بالأسلحة الرئيسية التي التزمت بها الولايات المتحدة في الفترة التي سبقت الهجوم المضاد، ومنها معدات متطورة وتوفير التدريب، حيث ركزت واشنطن والحلفاء على تعزيز  قدرة أوكرانيا بالأسلحة والمعدات الغربية، فضلا عن إكمال التدريب اللازم لتشغيل الأنظمة الجديدة للعديد من القوات الأوكرانية.

ويسمح هذا النهج، الذي يتجاوز إغراق البلاد بالمعدات فقط،  بأن تعمل المعدات والأنظمة المختلفة بتناسق في ساحة المعركة.

وأمام حاجة أوكرانيا لشاحنات كبيرة، خصصت واشنطن 90 ناقلة جنود “سترايكر” وأكثر من 100 مركبة قتالية من طراز “برادلي” للمساعدة في تحقيق استراتيجية الأسلحة المشتركة.

وتعتبر “سترايكر” و”برادلي” بشكل عام أسرع وأكثر تقدما وتوفر حماية أفضل من المركبات السوفيتية والروسية القديمة التي يشغّلها الأوكرانيون، وتم تصميم “سترايكر” لتسريع المشاة في المعركة، فيما يمكن لـ”برادلي”مواجهة المركبات المدرعة الأخرى بمدافعها القوية.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة التزمت أيضا بإرسال 31 دبابة أبرامز، والتي تشمل دروعا وأنظمة متقدمة أفضل من الدبابات الأوكرانية، وبدأ ما يقرب من 200 جندي أوكراني برنامجا تدريبيا مدته 12 أسبوعا في ألمانيا على الدبابات، في أوائل يونيو، ولن يكونوا مستعدين للقتال، حتى أواخر سبتمبر القادم.

ولكي تنجح أوكرانيا في عمليات الهجوم المضاد والاستيلاء بسرعة على الأراضي من الروس، زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة بمدى أقل من ثلاثة أميال لهذه العمليات، بما في ذلك 4000 صاروخ تاو لتنفيذ هذه العمليات.

ويمكن وضع هذه الصواريخ إما على حامل ثقيل ثلاثي القوائم أو على عربة “همفي”، مما يسمح للقوات بإطلاقها والمغادرة بسرعة، لتجنب قيام العدو بضرب موقعها.

كما أرسلت الولايات المتحدة لأوكرانيا قطع مدفعية من عيار 105 ملم، تتحرك بسرعة في ساحة المعركة مقارنة بمدافع “هاوتزر” الأثقل مثل “M777”.

وهناك أسلحة أخرى مثل ثلاثة أنظمة مضادة للدروع، وصواريخ “جافلن”،  وبنادق “كارل غوستاف”، مخصصة ليستخدمها جنود المشاة في مهاجمة المركبات.

وتشير الصحيفة إلى أن نجاح عمليات الهجوم المضاد يتطلب التحرك عبر الأراضي التي قد يكون “جنود العدو” استعدوا فيها عبر حواجز مادية وحقول ألغام، لذلك فإن “الحل هو الإسراع بإدخال المعدات المضادة للألغام والمتفجرات إلى البلاد”، بحسب مارك كانسيان، وهو مستشار بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وأرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا مركبات مقاومة للقنابل تعرف باسم “MRAPs” مزودة بكرات مثبتة في المقدمة مصممة لتفجير الألغام قبل أن تتمكن من ضرب المركبة ذاتها، كما قدمت معدات واقية ستساعد فنيي القنابل.

وتنقل الصحيفة عن كانسيان قوله إن المركبات غير القتالية، التي تلقتها أوكرانيا، حاسمة أيضا، إذ تساعد مثلا شاحنات الوقود في تزويد المركبات به، كما تساعد شاحنات النقل في الحفاظ على المركبات العسكرية من التآكل، وتنقل أيضا المركبات المدمرة والمتضررة لإصلاحها للعودة إلى القتال.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل خصوصا معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة تناهز ملياري دولار.

وقال البنتاغون في بيان إن هذا الأمر “يظهر الالتزام المستمر من أجل القدرات قصيرة المدى لأوكرانيا والقدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها والقتال ضد العدوان الروسي على المدى البعيد”.

تبلغ القيمة الإجمالية للمساعدة 2,1 مليار دولار، وتشمل ذخيرة لأنظمة باتريوت المضادة للطائرات، وأنظمة هاوك من الجيل الأقدم وصواريخ مرتبطة بها، وذخيرة مدفعية من عياري 105 و203 ملم، وطائرات بوما مسيرة، وصواريخ موجهة بالليزر بالإضافة إلى دعم تدريب قوات وصيانة هذه المعدات.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى