العالمرئيسي

قمة مصرية فلسطينية أردنية تبحث إحياء عملية السلام ‏

بحثت قمة مصرية فلسطينية أردنية عقدت في القاهرة الخميس، سبل إحياء عملية السلام وتثبيت الهدنة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء مغلق عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان بأن المباحثات تطرقت إلى “تنسيق المواقف والرؤى إزاء مستجدات القضية الفلسطينية، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام، وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في مايو/أيار الماضي (بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة واستمر 11 يوما)”.

وأكد السيسي “أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وغزة”.

بدورهما، أشاد الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، بـ”الجهود المصرية في إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع”، بحسب المصدر ذاته.

كما شدد الرئيس المصري والعاهل الأردني على دعم فلسطين “إزاء أية تحركات من شأنها المساس بثوابت القضية الفلسطينية، أو إحداث أي تغيير أحادي من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

فيما نقل بيان للديوان الملكي الأردني عن عاهل البلاد، قوله إن “الوضع الراهن لا يمكن له أن يستمر ولا يمكن للمنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.

وصدر عن القمة بيان ختامي، أكد على مركزية القضية الفلسطينية، ورفض الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.

ولفت إلى أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، واستمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

ووفق البيان ذاته، اتفق قادة البلدان الثلاثة على عقد قمة أخرى في الأردن خلال وقت يحدد لاحقا.

والثلاثاء، ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن القمة تهدف إلى “حث واشنطن على الوفاء بوعودها بالحفاظ على (خيار) حل الدولتين، ووضع حد للسياسة الاستيطانية، والعمل على فتح مسار سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين”.

وفي وقت سابق الخميس، شهدت العاصمة المصرية القاهرة لقاءين منفصلين عقدهما السيسي مع كل من عباس والملك عبد الله كل على حدة.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى