أكدت هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الثلاثاء، اعترافهم بشرعية الانتخابات التي فاز بها الرئيس، جو بايدن، مستنكرين أحداث العنف التي ارتكبها أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب في مقر الكونغرس.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن هيئة الأركان، أدانت من خلاله أحداث الكونغرس، وذلك بعد أسبوع من وقوعها.
وقال القادة، في بيانهم، إن “الشعب الأمريكي وثق في قواته المسلحة لحمايته ولحماية الدستور لنحو 250 عامًا، وكما فعلنا عبر التاريخ فإن الجيش الأمريكي سيظل مطيعا للأوامر القانونية من قيادتنا المدنية”.
وأضاف البيان “وسيدعم الجيش السلطات المدنية في حماية الأرواح والممتلكات والسلامة العامة بموجب القانون، وسيبقى ملتزماً بالكامل بحماية الدستور الأميركي والدفاع عنه ضد كل الأعداء في الخارج والداخل”.
وتابع “أحداث الشغب في العاصمة واشنطن التي وقعت يوم 6 يناير(كانون ثان) كانت اعتداءً مباشراً على الكونغرس، ومبنى الكابيتول، والعملية الدستورية»، ناعين الشرطيين اللذين فقدا حياتهما خلال هذه الأحداث.
وتطرق البيان إلى أحداث الكونغرس “لقد شهدنا أفعالاً مخالفة للقانون داخل مبنى الكونغرس، وحرية التعبير والتجمع لا تعطي لأحد الحق في اللجوء إلى العنف والعصيان والتآمر”.
وأكد البيان أنه “في 20 يناير وبموجب الدستور، وبتأكيد الكونغرس والمحاكم والولايات سيجري تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن وسيكون قائدنا العام رقم 46”
وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، يوم 6 يناير، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.
والإثنين، طرح الديمقراطيون في مجلس النواب، مشروع قرار عزل ترامب، رسميا.
كما حاول الديمقراطيون تمرير مشروع قرار يحث مايك بنس نائب الرئيس، ومجلس الوزراء على إنفاذ التعديل 25 في الدستور، لكنه حُجب من جانب الجمهوريين في المجلس، بحسب شبكة “سي إن إن”.
وكان التعديل 25 في الدستور قد أقر عام 1967، بعد مرور 4 سنوات على اغتيال الرئيس جون كينيدي، وصمم من أجل التعامل مع وضع يكون فيه الرئيس غير قادر على أداء مهامه، ويسمح البند الثالث فيه بنقل السلطة بشكل مؤقت إلى نائب الرئيس.
