العالمرئيسي

مجموعة السبع تتخذ موقفا موحدا في تحذير روسيا من “عواقب غزو” أوكرانيا

حذر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأحد، روسيا من “عواقب وخيمة” إذا أقدم الرئيس فلاديمير بوتين على مهاجمة أوكرانيا، وفقا لمسودة بيان للمجموعة اطلعت عليه رويترز.

بدورها حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، في ختام اجتماع المجموعة في ليفربول بإنكلترا، روسيا من أنها ستتعرض لـ”عواقب هائلة” في حال اجتياح أوكرانيا.

وقالت تروس إن اجتماع وزراء الخارجية السبعة أظهر “الصوت الموحد جدا لبلدان مجموعة السبع (…) والواضح جدا، بأن روسيا ستتحمل عواقب هائلة في حال اجتياح أوكرانيا”.

وأضافت تروس أن بريطانيا تدرس جميع الخيارات حول كيفية الرد إذا أقدمت روسيا على غزو‭‭ ‬‬أوكرانيا، موضحة أنها استخدمت العقوبات الاقتصادية في السابق لتوجيه رسائل دبلوماسية لموسكو.

وقال الوزراء إنهم مجمعون على إدانة الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، ودعوا موسكو للتهدئة.

وأفادت مسودة البيان، التي أكدت محتواها، مصادر من مجموعة السبع لرويترز “يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك من أن أي عدوان عسكري على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظا وعواقبه وخيمة”.

وفي الشأن الإيراني، قالت تروس إن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي هي “الفرصة الأخيرة أمام إيران” لاعتماد موقف “جدي”، موضحة أنه على إيران “المجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”.

وشددت على أنه “لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق، ومن المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لها بامتلاك السلاح النووي”.

واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة من الأوروبيين خصوصا، في نهاية نوفمبر في فيينا، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.

ويذكر أن أوكرانيا أصبحت “محور أزمة” في العلاقات بين روسيا والغرب، وفقا لرويترز، إذ تتهم موسكو بحشد عشرات الآلاف من الجنود استعدادا لشن هجوم عسكري محتمل واسع النطاق.

ونفت روسيا التخطيط لأي هجوم واتهمت أوكرانيا والولايات المتحدة بالقيام بسلوكيات من شأنها زعزعة الاستقرار، وقالت إنها تحتاج لضمانات أمنية لحماية نفسها.

ومجموعة السبع تضم دولا صناعية كبرى، وهي الولايات المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا، كما تضم ممثلا عن الاتحاد الأوروبي.

وكانت تروس قد دعت، الجمعة، إلى “جبهة موحدة ضد المعتدين العالميين”، قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، الذي عقد يومي السبت والأحد.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستتعرض “لعقوبات شديدة، وبينها عقوبات اقتصادية”، في حال غزو أوكرانيا.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى ليفربول، الجمعة، حيث التقى تروس، وكذلك عالمة البيئة، أنالينا بيربوك، التي تولت منصب وزيرة الخارجية الألمانية.

وبعد قمة مجموعة السبع، سيتوجه بلينكن إلى جنوب شرق آسيا، في جولة تهدف إلى التشديد على أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي باتت في صلب استراتيجية الولايات المتحدة المناهضة للصين، وفقا لفرانس برس.

وشاركت كوريا الجنوبية وأستراليا في الاجتماع بصفة “ضيوف”، بينما شاركت دول أخرى بشكل افتراضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى