العالمرئيسي

مرشح بايدن ل”البنتاغون”يكشف استراتيجيته تجاه روسيا والصين والشرق الأوسط

كشف لويد أوستين مرشح الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الدفاع الأمريكي عن الملامح الرئيسية لاستراتيجيته تجاه روسيا والصين، إضافة إلى موقفه من الدور الأمريكي بالشرق الأوسط وغيره.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوستين، الثلاثاء، خلال إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة للجنة القوات المسلحة، من أجل المصادقة على ترشيح بايدن له لتولي حقيبة الدفاع(البنتاغون) في إدارته المقبلة.

وقال أوستين في تصريحاته “في حال الموافقة على تعييني سأبحث عن السبل لتجنب التصعيد الخطير، وحماية مصالحنا وقيمنا بحزم، وسأترك الباب مفتوحا للتعاون مع روسيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

وذكر أوستين من بين المجالات المحتملة للتعاون الرقابة على الأسلحة ومحاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسوية النزاعات العسكرية في المناطق التي تعمل فيها القوات الأمريكية والروسية على مقربة من بعضها البعض.

واعتبر أن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3” مع روسيا يصب في مصلحة واشنطن.

وفي الوقت ذاته أشار أوستين إلى أنه من بين المهام الرئيسية بالنسبة للولايات المتحدة “ردع روسيا والحد من عملها ضد المصالح الحيوية الأمريكية، بما في ذلك حماية حلفائنا من العدوان العسكري”.

واتهم أوستين روسيا بانتهاك القانون الدولي وسلوك يتناقض مع المصالح الأمريكية.

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على القدرات العسكرية التقليدية والنووية للولايات المتحدة من أجل ردع روسيا.

واعتبر أوستين أنه من الضروري “محاسبة” موسكو على الهجمات السيبرانية على الأجهزة الحكومية الأمريكية في حال حدد مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الأمن القومي الأمريكية “ضلوع” روسيا في تلك الهجمات.

الحضور الأمريكي في الشرق الأوسط

وتعهد أوستين باستعراض الحضور الأمريكي ليضمن أن يكون “متزنا” وقادرا على التعامل مع التحديات “بما في ذلك من قبل روسيا والصين”.

واعتبر أوستين أن روسيا والصين تسعيان لتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة “من خلال زيادة مبيعات الأسلحة بهدف دق إسفين بيننا وبين شركائنا”.

وقال إن “روسيا تسعى لتغيير الهيكل الأمني للشرق الأوسط وتوسيع نفوذها في المنطقة من خلال الاستفادة من الانفلات الإداري وظهور نزاعات مجمدة”.

ردع الصين

وبشأن الصين قال إنها تعزز من تأثيرها على الدول الضعيفة اقتصاديا في الشرق الأوسط، لكنها لم تعزز حضورها العسكري بعد”، معتبرا أن تلك التصرفات تشكل خطرا على النفوذ الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي الأمريكي في المنطقة.

وعلى النطاق العالمي، أعرب لويد أوستين عن قناعته بضرورة تركيز جهود واشنطن على ردع الصين.

وبشأن النزاع في أفغانستان، قال إنه يرغب بأن ينتهي هذا النزاع بتسوية سياسية، مشيرا إلى أن واشنطن “تريد أن ترى أفغانستان بلا خطر في المستقبل”، مع ضرورة التركيز على محاربة الإرهاب.

تطهير الجيش من “العنصريين والمتطرفين”

كما تعهد أوستن، بالعمل على تطهير صفوف الجيش من “العنصريين والمتطرفين”.

وشدد على أنه سيعمل جاهدا “للقضاء على الاعتداء الجنسي وتخليص صفوف القوات الأمريكية من العنصريين والمتطرفين وتهيئة مناخ يجد فيه كل من هو مؤهل ولديه الرغبة والفرصة لخدمة هذا البلد بشرف”.

كما أعلن عن نيته تعزيز التنوع داخل الجيش الذي يشغل البيض المناصب القيادية فيه إلى حد كبير.

وفي العام 2016 تقاعد أوستين برتبة جنرال حينما كان قائدًا للقيادة المركزية للولايات المتحدة(سنتكوم).

ووفق القوانين الأمريكية يشترط تعيين أي عسكري في منصب سياسي رفيع أن يكون قد مضت 7 سنوات على خروجه من الجيش، وتشترط موافقة مجلسي الشيوخ والنواب على من لا يتوفر فيهم هذا الشرط كأوستين.

ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب، ومن بعده الشيوخ على إعفاء أوستين من هذا الشرط.

وكان من المفترض أن تعقد لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب جلسة مع مرشح وزارة الدفاع، غير أنها ألغت الجلسة في اللحظات الأخيرة، وأرجأتها ليوم الخميس، على أن تكون جلسة مغلقة.

وحتى الموافقة على ترشيح أوستين، كان الرئيس المنتخب، بايدن قد كلف ديفيد نوركويست نائب وزير الدفاع، لتولي الوزارة بالوكالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى