العالمرئيسي

مقال بفورين بوليسي: واشنطن مكنت التطرف الإسرائيلي ‏

انتقد الباحث الأول بمعهد الشرق الأوسط خالد الجندي ردود فعل الإدارة الأميركية على العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، قائلا إنه مكّن التطرف الإسرائيلي وسيؤدي إلى تعزيز هذا العنف.

وأوضح –في مقال له بموقع “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركي- أن رد فعل واشنطن على أعمال العنف من المستوطنين واليمنيين المتطرفين الإسرائيليين كان صامتا بشكل ملحوظ.

وأضاف أنه بينما هاجم متطرفون إسرائيليون يهود فلسطينيين في القدس؛ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا عاما صفع كلا الجانبين، رافضا ما سمّاه “خطاب المتظاهرين المتطرفين الذين يرددون شعارات بغيضة وعنيفة”، ودعا إلى الهدوء، ولكنه “فشل في تحديد المتطرفين أو أهدافهم”.

حتى أعضاء الكونغرس

وقال إنه من المذهل أيضا ألا يوجد عضو واحد تقريبا في الكونغرس يمكنه حشد إدانة عامة للعنف الذي يرتكبه متطرفون يهود إسرائيليون، لا سيما بالنظر إلى الصوت التقليدي من أعضاء الكونغرس عندما ينطلق العنف من الفلسطينيين.

واستدرك قائلا؛ لكن أيا من رد فعل الحكومة الأميركية أو الكونغرس لم يكن مفاجئا، فواشنطن لا تزال تنكر بشدة الاتجاه المتزايد للتطرف في السياسة والمجتمع الإسرائيليين، الأمر الذي مكّن التطرف وأدى إلى تأجيجه.

وأشار الكاتب إلى غض واشنطن الطرف عن تزايد التوجهات والسياسات اليمينية المتطرفة في إسرائيل والتي تستهدف إقصاء الفلسطينيين، مثل إقرار قانون الدولة القومية لعام 2018 الذي يَعتبر ضمنيا 1.2 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية، ناهيك عن الـ 4.5 ملايين فلسطيني الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دون حقوق مدنية أو سياسية على الإطلاق.

توقعات بتدهور الوضع الأمني

وكان الكاتب قد أورد في مقاله تفاصيل أعمال العنف التي هزت القدس خلال الأسبوعين الماضيين واجتياح مجموعات من المتطرفين والغوغاء اليهود الإسرائيليين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وهم يهتفون “الموت للعرب” ويرشقون منازل الفلسطينيين بالحجارة ويعتدون على المارة من العرب.

وتوقع الجندي أن يتدهور الوضع الأمني أكثر في القدس نظرا إلى أن تخطيطا ما -قد يكون الأسوأ- لم يأت بعد. ويسعى متطرفون إسرائيليون يهود لاستفزاز الفلسطينيين في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم الحالي.

الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى