العالمرئيسي

“وات موتور”التركية تنتج محركا كل ثانيتين وتصدر منتجاتها الدفاعية إلى 32 دولة حول العالم

تواصل “وات موتور” إحدى أبرز شركات إنتاج المحركات الكهربائية في تركيا، تلبية طلبات الشراء الصاعدة التي تتلقاها من دول عديدة بالعالم.

الطلبات المتزايدة، تأتي في فترة تشهد فيها سلاسل التوريد العالمية مشاكل كثيرة بسبب تداعيات فيروس كورونا؛ إذ تعد الصين إحدى أبرز الموردين للمولدات الكهربائية بالعالم.

ونجحت الشركة خلال الشهور الماضية، في رفع طاقتها الإنتاجية بما يزيد على طاقتها القصوى، حتى يمكنها تلبية الطلبات المتزايدة، لدرجة أنها تنتج محركاً كل ثانيتين.

في حديث للأناضول، أوضح باريش طغرول أرطغرل، مدير المنتجات والمشروعات في “وات موتور”، أن الشركة المؤسسة عام 1965، تعد من أولى المبادرات المشتركة الكبرى في طريق التحول الصناعي بتركيا.

وأضاف أن الشركة تعمل حاليا مع مجموعة “قوتش” العملاقة في تركيا، لإنتاج محركات الأجهزة المنزلية، والمحركات الصناعية، وأنها تطور حلولاً مناسبة للتحول التكنولوجي.

“اليوم، نحن نصمم وننتج محركات للغسالات وغسالات الأطباق وغيرها من الأجهزة المنزلية، ومن أجل ذلك نقدم عدة نماذج بتقنيات مختلفة، فيما تشكل المحركات المغناطيسية أكثر منتجات الشركة”.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة حاليا 15.6 مليون محرك، وتعد من أكبر منتجي محركات الأجهزة الكهربائية في أوروبا، في وقت دفعت صعوبة المنافسة لتخارج منتجين في القارة لصالح آخرين.

ولفت أرطغرل إلى أن المحركات التي تنتجها الشركة، تستخدم في عدة منتجات مثل الآلات، وأنظمة الضخ، والسيور الناقلة، وضواغط الهواء وأنظمة التهوية والتكييف.

وزاد: “نجحنا اليوم في تشكيل عائلة منتجات من المحركات البحرية، التي يمكنها العمل بكفاءة عالية في أوساط التآكل عالية الرطوبة، لتكون بديلا محلياً في هذا المجال الذي يغلب عليه الاستيراد”.

كما بدأت الشركة إنتاج محركات مراوح الأنفاق، ومحركات أجهزة شفط الدخان التي تعمل على شفط الهواء الساخن والدخان في الحرائق، ويمكنها العمل ساعتين متواصلتين في حرارة 300 إلى 400 درجة مئوية.

ـ الصين وألمانيا والولايات المتحدة

وأوضح أرطغرل أن “الشركة تتلقى طلبات كثيرة من الخارج، لاستيراد منتجاتها وخاصة المحركات المستخدمة في الصناعة، وأنها تصدر نحو 70 بالمئة من إنتاجها؛ ولذلك تعد رائدة التصدير في هذا المجال”

وتابع: “قوة المحركات التي ننتجها تراوح بين 120 وات و200 وات.. ونقوم بالتصدير إلى 32 دولة على رأسها دول الاتحاد الأوروبي”.

ولفت إلى أن 65 بالمئة من إجمالي الصادرات تتم إلى دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا، وذلك لتميزها في قطاع تصنيع الآلات.

وبيّن أرطغرل أن للشركة سوقا واعدا ينمو باستمرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار أن “وات موتور” تعد واحدة من الكيانات النادرة في هذا المجال، التي تصدر من تركيا إلى الصين؛ كما تعد إحد الشركات القليلة أيضا التي تقوم بتصدير منتجات من تركيا إلى الولايات المتحدة.

ـ محرك كل ثانيتين

وأوضح أرطغرل أنه مع التأثيرات التي خلفها وباء كورونا، فقدت الصين التي تعد مركز سلسلة التوريد العالمية موثوقيتها بالأسواق، خاصة لدى الدول المتقدمة مثل أوروبا، وأن الشركات التي اعتمدت في التوريد على الصين عانت مشاكل كثيرة خلال تلك الفترة.

“تلك الشركات لم تتمكن من تلبية احتياجاتها من الصين، بسبب الإجراءات التي طُبقت هناك، والتي أعطت الأولوية للسوق المحلية مع بدء انحسار تداعيات جائحة كورونا” في البلد الآسيوي.

وأكد أن هذه التطورات شكلت فرصة جيدة لـ”وات موتور” من أجل زيادة قوتها في التصدير، وأن الشركة باتت تتلقى طلبات كثيرة جداً خاصة من دول أوروبا نظراً لقرب المسافة ولسمعتها الجيدة.

وختم أرطغرل: “نقوم حاليا بتشغيل المصنع بأعلى من طاقته الإنتاجية، وقد زادت قيمة الطلبات التي حصلنا عليها بنسبة 17 بالمئة. ونقوم بإنتاج محرك كل ثانيتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى