رئيسيعام

2020..عام”التعاون المثمر” بين تركيا وروسيا

أكّد خبراء أتراك، أن التعاون القائم بين تركيا وروسيا في العديد من الملفات، كان مثمرا خلال عام 2020.

وأضاف هؤلاء في أحاديث منفصلة للأناضول، أن ذلك أدى إلى تعزيز السلام والاستقرار في مناطق مختلفة بدءاً من سوريا، ومروراً بليبيا وشرقي المتوسط وانتهاءً بالقوقاز، وذلك رغم الخلافات القائمة بين البلدين.

ولفت الخبراء، إلى أن التعاون بين أنقرة وموسكو منع دولا أخرى من التدخّل في المناطق التي شملها التعاون القائم بين البلدين.

السلام في سوريا

البروفيسور سنجر إيمار رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة “أفق” (غير حكومية) التركية، رأى أن التعاون القائم منذ سنوات بين تركيا وروسيا كان مثمراً خلال عام 2020.

وأضاف أن هناك “تقارباً في وجهات النظر بين أنقرة وموسكو حول ضرورة تطهير سوريا من تنظيمي (ب ي د/ي ب ك) و(داعش) الإرهابيين”.

وأردف إيمار، “بالتالي يتوجب استمرار هذا التعاون بين البلدين، كي يتم تأسيس السلام في سوريا خلال أقرب وقت ممكن”.

وأشار، إلى أن التعاون المثمر بين أنقرة وموسكو، “حال أيضاً دون تدخّل دول أخرى بالمنطقة”.

وتبذل تركيا روسيا جهودا تنسيقية في إطار “عملية أستانة” بخصوص حل الأزمة التي تشهدها سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ومسار “أستانة” محادثات غير مباشرة انطلقت بين المعارضة والنظام السوري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة سابقا)، في يناير/ كانون الثاني 2017، بضمانة روسيا وتركيا وإيران، بهدف إيجاد حل سياسي لأزمة سوريا المستمرة منذ 2011.

قره باغ

من جانبه، قال البروفيسور أحمد سادات أيبار مدير مركز الدراسات الصينية في جامعة “إسطنبول أيدين” (غير حكومية) التركية، إنه “وبفضل السياسات الخارجية التركية تم التوصل إلى توافق مع موسكو فيما يخص التطورات بإقليم (قره باغ) الأذربيجاني رغم الخلافات القائمة بين الجانبين بسبب الملف السوري”.

وأضاف أن عام 2020، كان إيجابياً بالنسبة لمسار العلاقات التركية الروسية.

وأكد أيبار، أن موسكو “تريد الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع تركيا نظراً للعلاقات القائمة بين الأخيرة وأذربيجان، أو التي سيتم تأسيسها وتعزيزها لاحقاً مع باقي الجمهوريات التركية”.

الولايات المتحدة والناتو

البروفيسور نادر دولت الخبير في العلاقات الدولية، قال بدوره إن روسيا “تعمل على تنظيم وتشكيل علاقاتها مع تركيا بالنظر إلى علاقات الأخيرة مع الولايات المتحدة”.

وأضاف أن موسكو “ترغب في رؤية أنقرة تبتعد عن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو)”.

وأردف دولت، “إلا أن أنقرة تفضّل انتهاج سياسة تقوم على تأسيس علاقاتها بناء على المصالح التجارية”.

العصر التركي

فيما رأى البروفيسور راغب قوتاي قراجة عضو هيئة التدريس في جامعة “إسطنبول أيدين” أن السياسة الخارجية التركية “سطرت نجاحاً خلال عام 2020 على صعيد منطقة القوقاز والعالم التركي والشرق الأقصى”.

وأضاف أنه “في حال نجح العالم التركي في قراءة المعادلات الدولية الراهنة واتخذ خطوت صحيحة في هذا الإطار، فإن القرن الـ21 سيكون بمثابة العصر التركي”.

وأشار قراجة، إلى أن “تأثير الثنائي التركي والأذربيجاني في تحقيق النصر بإقليم (قره باغ) ودعم أنقرة اللافت لباكو، دفع روسيا للقبول بتركيا كشريكة في منظومة القوقاز”.

وأعرب قراجة عن توقّعه بأن “يمتد تأثير هذه المستجدات إلى باقي الجمهوريات التركية أيضاً”.

وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية في إقليم “قره باغ” المحتل، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكنت من استعادة أراضيها بعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعقبها إبرام اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وانسحاب أرمينيا من الأراضي المحتلة.

AA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى