العالمرئيسي

بغداد: القيادة العسكرية ستحدد أعداد مستشاري التحالف الدولي

أعلن العراق، الثلاثاء، أن القيادة العسكرية ستتولى تحديد أعداد المستشارين الذين سيواصلون العمل في البلاد، ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال اللواء يحيى رسول، متحدث القائد العام للقوات المسلحة، إن “الوجبة الأولى من قوات التحالف الدولي انسحبت خارج الأراضي العراقية، باتجاه قاعدة بولي في الكويت، وعملية الانسحاب ستستمر في الأيام القادمة لحين انتهاء كافة القوات المكلفة بالقتال”.

وأوضح “رسول”، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، أن “ما يتبقى من مستشارين سيعملون ضمن قواعد عسكرية، والقوات الأمنية العراقية ستؤمن الحماية لهم”.

وتابع أن “أعداد المستشارين ستحددها القيادة العسكرية، حسب الاحتياج، أو اللجنة الفنية التي تباحثت ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي (بين بغداد وواشنطن)”.

والسبت، أعلن التحالف، في بيان، أن فرقة العمل المشتركة والعملية المتأصلة (OTH) أنجزت مهمة حماية قوة الانتشار السريع في العراق، وعادت إلى قاعدتها الرئيسية في مخيم بويهرينج بالكويت.

واتفق العراق والولايات المتحدة، خلال حوار استراتيجي في 26 يوليو/ تموز الماضي، على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق، بحلول نهاية 2021.

وينتشر في العراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.

كما اتفق الطرفان على أن العلاقة الأمنية بين البلدين “ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2021″، وفق بيان.

ومنذ 2014، تقود واشنطن تحالفا دوليا لمكافحة “داعش” في الجارتين العراق وسوريا، حيث استحوذ التنظيم على ثلث مساحة العراق آنذاك.

وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد.

وجاء ذلك بعد يومين من غارة جوية أمريكية قرب بغداد أسفرت عن مقتل كل من قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس.

وضغطت قوى سياسية مقربة من طهران باتجاه مغادرة القوات الأمريكية للعراق، كما تعرضت المصالح الأمريكية في البلاد لهجمات متكررة، تتهم واشنطن فصائل شيعية مرتبطة بطهران بالوقوف ورائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى