العالمرئيسي

كوريا الشمالية تتجه لاستئناف الأنشطة الدفاعية “المعلقة مؤقتا”

أعلنت كوريا الشمالية أنها ستدرس استئناف جميع الأنشطة الدفاعية “المعلقة مؤقتًا”، لتعزيز دفاعاتها ضد الولايات المتحدة.

جاء ذلك على لسان الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، الأربعاء، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

وقالت الوكالة إن كيم أصدر تعليمات “بإعادة النظر على نطاق شامل… ودراسة قضية استئناف جميع الأنشطة (الدفاعية) المعلقة مؤقتًا على الفور “، في إشارة لتجارب الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى التي علقتها بيونغ يانغ عام 2017.

وجاء في البيان: “القرار خطوة مناسبة وفي الوقت المناسب لضمان موثوق للحقوق السيادية لدولتنا في ضوء المتطلبات العاجلة للوضع السائد”.

كما حذر كيم من أن التهديدات الأمريكية “وصلت إلى خط الخطر الذي لا يمكن تجاهله”، داعيا مسؤولي الدفاع للبدء “على الفور في تعزيز الوسائل المادية” للبلاد لمواجهة “التحركات العدائية” لواشنطن، وفق البيان.

وأشار الزعيم الكوري الشمالي أن “واشنطن قوضت التقدم المحرز في المحادثات مع بلاده لأنها أجرت “مئات التدريبات الحربية المشتركة وتجارب لجميع أنواع الأسلحة الاستراتيجية (مع الجارة الجنوبية)”.

وأوضح أن واشنطن أيضا “ترسل وسائل هجوم فائقة الحداثة إلى كوريا الجنوبية وأسلحة استراتيجية نووية إلى داخل المنطقة المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، مما يهدد بشكل خطير أمن دولتنا”.

ووصف كيم العقوبات التي فرضتها واشنطن الأسبوع الماضي بـ “العمل الأحمق” واتهم الولايات المتحدة بمحاولة حرمان كوريا الشمالية من حقها في الدفاع عن النفس.

وكثفت كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية هذا العام، وأجرت أربعة تجارب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، بما في ذلك صاروخ أسرع من سرعة الصوت تم تطويره حديثًا.

والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على خمسة كوريين شماليين بتهمة تورطهم في برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية التابعة لبيونغ يانغ.

جاءت هذه العقوبات بعد إعلان كوريا الشمالية، في اليوم ذاته، إجراءها “بنجاح” الاختبار النهائي لصاروخها الأسرع من الصوت المطور حديثًا، حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية.

وردا على تلك العقوبات، حذرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية من “رد أقوى وأوضح” إذا استمرت الولايات المتحدة في “موقفها من المواجهة” مع بلادها.

وتعثرت المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ لأكثر من عامين بسبب خلافات بشأن طريقة إنهاء العقوبات المشددة التي تقودها الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية مقابل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

وحثت الولايات المتحدة كوريا الشمالية على العودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة، لكن الأخيرة جادلت بأنها لن تفعل ذلك ما لم يتخلَّ الأمريكيون عن “سياستهم العدائية”، في إشارة واضحة إلى العقوبات والتدريبات العسكرية المنتظمة بين واشنطن وسيول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى