العالمرئيسي

دعوات لبنانية لترسيم الحدود البحرية مع سوريا بعد اتفاق الأخيرة مع شركة روسية للتنقيب عن النفظ والغاز في البحر المتوسط

دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، سلطات بلاده إلى مراسلة الأمم المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع سوريا، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، إن لم يرض نظام بشار الأسد بتحكيم دولي “حبي”.

وخلال مؤتمر صحفي شمال بيروت، اتهم جعجع نظام الأسد بمحاولة قضم 750 كم2 من المياه اللبنانية، بعد اتفاق دمشق مع شركة روسية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط، مقابل ساحل طرطوس، قرب لبنان.

وأشار إلى أن “حكومة بشار الأسد اعترضت على طرح لبنان للتنقيب على النفط والغاز عام 2014”.

وأضاف: “في 2017، أرسلت الحكومة اللبنانية مذكرة إلى حكومة الأسد، طلبت التواصل لتوحيد النظرة بما يخص الحدود.. ولا جواب حتى تفاجأنا منذ يومين بتلزيم شركة روسية من قبل حكومة الأسد للتنقيب عن النفط والغاز على الترسيم السوري”.

وتابع أن الخرائط الموجودة تظهر “تداخل الترسيم السوري بالترسيم اللبناني، ومحاولة الطرف السوري قضم 750 كلم مربع”.

ودعا جعجع كلا من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، والقوى السياسية إلى تكليف مكتب محاماة بإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغها بأن البلوك (القطاع) السوري يتداخل في الحدود اللبنانية.

وأردف: يجب مراسلة الأمم المتحدة، والذهاب نحو طاولة تقنية مع السوريين، كما فعلنا مع الإسرائيليين، أو اللجوء إلى تحكيم دولي أو محكمة العدل الدولية، إن لم يرض الأسد بتحكيم دولي “حبي”.

وبحثت وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر، في اجتماع الخميس، مع كل من وزير الخارجية شربل وهبي، والقاضي جان قزي، مستجدات ملف حدود لبنان البحرية شمالا (مع سوريا) وجنوبا (مع إسرائيل)، وتوافقوا على متابعة التطورات، وفق بيان لوزارة الدفاع.

وقال وهبي، في تصريح نشرته جريدة “نداء الوطن” اللبنانية الخميس، إن ما يجري على حدود لبنان البحرية الشمالية الغربية ليس ملفا مهملا، وإذا استجد ما يستوجب، فسنذكر السلطات السورية بما سبق أن أبلغناها إياه.

وأوضح أنه في 2011، أرسل لبنان إلى الأمم المتحدة مرسوما يحدد المياه الإقليمية اللبنانية، لكن بعد عامين اعترضت سوريا، وأرسلت خريطة ترسيم إلى الأمم المتحدة.

وتابع: في 2014 و2017، خاطب لبنان السلطات السورية، متمسكا بحدوده، وعارضا التفاوض لترسيم الحدود البحرية.

وأفاد وهبي بأنه “منذ 2017، لا يزال لبنان ينتظر أن يتم التفاوض بين الجانبين على المنطقة المتنازع عليها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى