العالمرئيسي

وول ستريت جورنال: المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أمريكية للتجسس على الأمريكيين

.

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية نقلًا عن نتائج تحقيق أولية أن منطاد التجسس الصيني الذي عبر فوق الولايات المتحدة في مطلع العام الحالي استخدم تكنولوجيا أمريكية ساعدته على جمع معلومات سمعية وبصرية.

وقالت وول ستريت جورنال أمس الأربعاء نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إن تحليلًا أجرته وكالات عدة دفاعية ومخابراتية أمريكية خلص إلى أن المنطاد كانت على متنه أجهزة أمريكية متاحة في الأسواق إلى جانب مجسّات صينية متخصصة ومعدّات أخرى لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى، ونقلها إلى الصين.

وأضاف التقرير أن النتائج تؤيّد وجهة النظر القائلة بأن المنطاد كان يهدف إلى التجسس لا مراقبة الأحوال الجوية، كما زعمت الصين.

لكن وول ستريت جورنال قالت إن المنطاد لم يرسل إلى الصين أي بيانات فيما يبدو من رحلته التي استمرت 8 أيام، وعبر فيها فوق ألاسكا وكندا وبعض الولايات الحدودية الأمريكية الأخرى.

وكانت شبكة (إن بي سي نيوز) قد نقلت عن 3 من كبار المسؤولين الأمريكيين أن الصين كانت قادرة على السيطرة على المنطاد، حيث تمكّنت من تسييره فوق بعض المواقع، ونقل المعلومات التي جمعتها مرة أخرى إلى بيجين بشكل حي ومباشر.

وقال المسؤولون إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الصين كان مصدرها في الغالب من الإشارات الإلكترونية، التي يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة أو اتصالات أفراد القاعدة.

وأشار المسؤولون الـ3 إلى أن الصين كان بإمكانها جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية من المواقع الحساسة لولا جهود الإدارة للتحرك حول الأهداف المحتملة، وتقليل قدرة المنطاد على التقاط الإشارات الإلكترونية عن طريق منعها من بث الإشارات.

وكان للمنطاد آلية تدمير ذاتي كان من الممكن أن يتم تفعيلها عن بعد من قبل الصين، لكن المسؤولين قالوا إنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لم يحدث بسبب تعطّل الآلية، أو لأن الصين قررت عدم تشغيلها.

ودخل المنطاد لأول مرة المجال الجوي الأمريكي فوق ألاسكا في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقًا لإدارة بايدن، التي قالت إنها كانت تتعقبه أثناء تحركه.

وفي غضون الأيام الـ4 التالية، حلّق المنطاد فوق مونتانا، وتحديدًا قاعدة مالمستروم الجوية، حيث تخزن الولايات المتحدة بعض أصولها النووية.وأسقطت الولايات المتحدة البالون في 4 فبراير/شباط الماضي قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، الذي حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة، مما أثار أزمة دبلوماسية.

الجزيرة مباشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى