العالمرئيسي

الجيش الإيراني يبدأ مناورات قرب الحدود مع أذربيجان

بدأ الجيش الإيراني مناورات برية قرب الحدود مع أذربيجان (شمال غربي البلاد)، مؤكدا أنه سيكشف عن أسلحة جديدة، وذلك رغم انتقادات وجهتها باكو لطهران في هذا الشأن.

وتشارك في المناورات -التي أطلق عليها اسم “فاتحو خيبر”- المدفعية والطائرات المسيرة ووحدات الحرب الإلكترونية، وبدعم من المروحيات.

وقال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري إنه سيتم الكشف لأول مرة خلال المناورات عن طائرات مسيرة هجومية دقيقة بعيدة المدى، إضافة إلى الكشف عن سلاحين مضادين للدروع.

وأشار إلى أن هدفها “الارتقاء بالجهوزية القتالية للقوة البرية في هذه المنطقة”، من دون أن يحدد مداها الزمني أو الجغرافي.

وأكد حيدري أن تواجد إسرائيل واحتمال انتشار مقاتلين من تنظيم الدولة وجماعات إرهابية في دول المنطقة منذ الحرب في قره باغ يزيد من أهمية المناورات.

وأضاف أن طهران لن تتساهل مع أي تواجد إسرائيلي أو تواجد جماعات إرهابية قرب حدودها.

وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف انتقد في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء -نُشر الاثنين الماضي- إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبرا أنها “حدث مفاجئ جدا”. وأضاف “هذا حقهم السيادي، ولكن لماذا الآن؟ ولماذا عند حدودنا؟”

وردت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية هو قرار “سيادي” للجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الثلاثاء الماضي “في حين أن هناك علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين وقنوات الاتصال المعتادة بين الجانبين في أعلى مستوى، فإن التعبير عن ذلك بهذه الطريقة مثير للاندهاش”، مضيفا أن المناورات “أمر سيادي ومن أجل السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها”.

وكرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هذه المواقف أثناء تسلمه الخميس نسخة من أوراق اعتماد سفير أذربيجان في طهران علي زاده.

وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدودا تمتد على طول 700 كيلومتر تقريبا.

وتربط إيران علاقات جيّدة بجاريها الخصمين؛ أذربيجان وأرمينيا. وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم ناغورني قره باغ، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى