العالمرئيسي

واشنطن خفضت عملياتها البحرية قرب تايوان العام الماضي رغم التوترات

خفضت الولايات المتحدة الأميركية عدد عمليات العبور البحرية عبر مضيق تايوان العام الماضي إلى أدنى مستوى في 4 سنوات، حتى مع تكثيف الصين ضغطها العسكري على الجزيرة التي تعهدت بالسيطرة عليها.وأفادت “بلومبرغ” في تقرير اعتمد على بيانات جمعتها، بأن الأسطول الأميركي السابع أرسل 9 سفن حربية عبر الحوض المائي الفاصل بين الصين وتايوان العام 2022.كما أجرت البحرية الأميركية أربع عمليات تتعلق بـ”حرية الملاحة” عبر بحر الصين الجنوبي، في أقل عدد خلال 6 سنوات، في رحلات تقول واشنطن إنها “تظهر تفانيها في ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”.

ويأتي التحول من جانب الولايات المتحدة أيضاً مع تحسن العلاقات مع الصين منذ اجتماع عقد في نوفمبر الماضي بين الزعيمين الصيني شي جين بينج والأميركي جو بايدن في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في إندونيسيا.

وجود أميركي

لكن الوكالة ترى أن تقليل عدد العمليات البحرية عبر بحر الصين الجنوبي، حيث توجد نزاعات إقليمية بين العديد من الدول وتايوان مع الصين، ستكون وسيلة أميركية لإزالة بعض التوترات، إذ تسعى واشنطن لإظهار عزمها على الحفاظ على وجود بحري في الممر المائي، من دون إثارة استجابة إضافية من الصين.وأبحرت الخميس، سفينة حربية أميركية عبر مضيق تايوان، بالتزامن مع الإعلان عن محادثات تجارية جديدة بين واشنطن وتايبيه، ووسط تحذيرات غربية من تكرار الصين لسيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الجيش الأميركي في بيان، إنَّ المدمرة “تشونج هون” التي تعمل بالصواريخ الموجَّهة من طراز “أرلي بيرك” نفذت عملية العبور، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.وبحسب “بلومبرغ”، فإن التراجع في النشاط البحري الأميركي يتناقض مع ما يقرب من 1700 طائرة حربية أرسلتها الصين إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي الحساسة في تايوان العام الماضي، أي ما يقرب من ضعف العدد المسجل في عام 2021.

وتعد هذه التوغلات جانباً رئيسياً من جهود الزعيم الصيني شي جين بينج لتصعيد الضغط على تايوان، لأن رئيسة تايوان تساي إنج ون، ترفض مبدأ “دولة واحدة ونظامان” التي اقترحتها بكين للجزيرة ذاتية الإدارة.والشهر الماضي، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، النشاط العسكري الأميركي بالقرب من مضيق تايوان بأنه “استفزازي وخطير”، لافتاً إلى أن الصين لديها “سيادة” على المنطقة.ويعد مضيق تايوان مصدراً للتوتر العسكري منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان وتعترف بمبدأ “الصين الواحدة” التي تقر بسيادة الصين على الجزيرة، ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها. ولم تستبعد الصين أبداً استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.

الشرق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى