الأخبار الدفاعيةرئيسي

صنع في تركيا.. مركبة عسكرية سداسية الدفع “بارس”

l

.تستعد مركبة “بارس” (النمر) سداسية الدفع، المصنعة محليا في تركيا، للمشاركة في العمليات العسكرية الخاصة، ومختلف المهام الأمنية.وجرى تطوير المركبة في إطار مشروع تأمين احتياجات القوات المسلحة من المركبات المضادة للألغام بنظام دفع سداسي، الموقع بين شركة “FNSS” التركية للصناعات الدفاعية ومؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية.

وفي حديث للأناضول، أوضح رئيس مجموعة التسويق والبرامج في الشركة أيبارس كوتشوك، أنه يتم تحديد الأنظمة الموجودة في المركبة والتشكيل وفقًا للمتطلبات التشغيلية للمستخدم.وأشار أن المستخدم هو المخول باتخاذ القرارات حول عدد أنظمة الأسلحة وعياراتها بالمركبة، وما إذا كان سيتم استخدام صواريخ أو أسلحة أخرى.وأفاد بأن الشركة تجد حلولا وفقًا لرغبات المستخدمين، وتعمل بالتنسيق مع مجموعة المشروع المكونة من منسقيه وشركاء الحلول والمستخدمين أثناء عملية تصميم وتطوير المشروع، مبينًا أن مركبة “بارس” جاهزة لتولي المهام عقب إنهائها جميع الاختبارات.

وأشار إلى تقييم الشركة خلال الاختبارات مدى تلبية المركبة لرغبات المستخدمين، مضيفًا أنه “في هذا الإطار تم إجراء سلسلة من الاختبارات متعلقة بالألغام والمتفجرات البالستية والمتفجرات المصنوعة يدويًا والتنقل والظروف البيئية والتوافق الكهرومغناطيسي، وقد تجاوزتها بنجاح”.وأردف: “أكملت مركبتنا جميع اختبارات الأمان وقدرة التحمل وفقًا للمعايير العسكرية، كما تم الانتهاء من اختبارات الاستخدام السريع على الطرق الإسفلتية والمستقرة والقيادة في الأماكن الطينية في ظل ظروف طبيعية شديدة الصعوبة، إذ تتواصل عملية الإنتاج المتسلسل ويتم التجهيز لتسليم أول دفعة من المركبات”.واستطرد: “بارس هي المركبة التي تتمتع بأعلى مستوى من الحماية على الإطلاق”، مشددًا أنها تتميز بحماية أعلى بكثير من المركبات المضادة للألغام المعروفة باسم “MRAP”.وتابع: “مركبتنا تتميز بمقاومة عالية محددة وفقًا للمعايير العسكرية ضد المتفجرات الباليستية والألغام والمصنعة يدويًا، وهذا نتيجة عمل شاق لمهندسينا لما يقرب من 10 سنوات”.واستدرك: “شكرتنا طورت العديد من المشاريع داخل وخارج تركيا، وصنعت وطورت مركبات متنوعة ضد تهديدات مختلفة ولمهام وعمليات متعددة وجميعها أجرت لها اختبارات ضد الألغام”.** مميزات “بارس”وقدم كوتشوك معلومات حول تصميم المركبة، مبينًا أنها مخصصة للعمليات الخاصة وتمتلك تصميمًا مثير للإعجاب حيال القدرة على الانتقال والتحرك بسرعة لدى التعرض للتهديد في جميع الظروف والتضاريس.وأردف: “نستخدم نظام تعليق هيدروليكي يمكن تعديل ارتفاعه وفقًا لوضع القيادة في الأسفلت والطرق المستقرة والوعرة، وبفضل ذلك يمكن لمركبتنا أن تتجاوز المطبات بطريقة متوازنة للغاية وتواصل مهامها وحركتها”.وأوضح أن التصميم يوفر مجال رؤية أكثر من 180 درجة لسائق وقائد المركبة المزودة بكاميرات حرارية بقدرة تصوير بزاوية 360 درجة، ورصد جميع التحركات في محيط المركبة بشكل أوتوماتيكي.

وأضاف: “طورنا كاميرا خاصة مع شركة إلكترونيات محلية شريكة لنا في إيجاد الحلول، حيث تتلقى هذه الكاميرا الإشعاعات الحرارية وضوء الشمس وتجمع بينهما وتوفر القدرة على رؤية العوائق”.واستطرد قائلا: “مثل الحفر والمطبات حتى في الظلام الدامس، وهذا يمكنها من تنفيذ المهام دون تشغيل المصابيح، وسنستخدم هذه الكاميرات في مركباتنا لاحقًا”.وذكر أن المركبة تمتلك نظامي سلاح يتم التحكم فيهما عن بعد، ويمكن تزويدها بثلاثة أنواع من الأسلحة يمكن إطلاق النار منها بزاوية 360 درجة.

ولفت أن ذلك من شأنه أن يحمي المركبة ويوفر الدعم الناري للعناصر خارجها، مؤكدا أن مرحلة تسليم المركبات ليست بعيدة حيث سيتم البدء في ذلك لدى الانتهاء من كافة الاختبارات.وأردف: “مع نظام الكشف الصوتي للهدف، يمكن الكشف بدقة شديدة عن اتجاه أي هدف يصدر منه إطلاق نار باتجاه المركبة (..) وتوجيه أنظمة الأسلحة نحوه”.

وذكر أن الشركة، “صدرت عربات ذات دفع سداسي وثماني بأعداد كبيرة إلى دولتين صديقتين لتركيا”، معربًا عن اعتقاده أن مركبة “بارس” ستلاقي إقبالًا في الخارج بعد دخولها القوات المسلحة التركية، لأنها الأولى من نوعها في فئتها.واختتم بالقول: “لا أعرف مركبة تتمتع بهذا المستوى العالي من الحماية، والمناورة والتجهيزات الكثيفة، كما أنها تتجاوز نظيراتها في الدول الأوروبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى