العالمرئيسي

صفقة الطائرات المسيَّرة.. “إحباط” قطري والخارجية الأميركية ترد

رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، التعليق على تأخر البت في طلبات قطر لشراء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة، بحسب تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال“. 

ورجحت الصحيفة أن تكون هذه المسألة واحدة من أولويات أجندة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارته للبيت الأبيض المقرر إجراؤها الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الحكومة القطرية التي ساعدت في إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان في أغسطس، أعربت عن “إحباطها” من إدارة بايدن لتباطؤها في الاستجابة لطلبها.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى “سياسة طويلة الأمد لواشنطن تقضي بعدم التعليق علنا على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسميا بها”. 

وقال إن إدارة بايدن تمضي قدما في الصفقات المقترحة، مع استمرار المراجعات “لضمان أن يكون لدينا تفاهم متبادل واضح فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل التسليم وأثناءه وبعده”.

وقدمت حكومة قطر طلبا رسميا منذ أكثر من عام لشراء أربع طائرات بدون طيار مسلحة من طراز “أم كيو-9بي”، بحسب “وول ستريت جورنال”، التي أشارت إلى أن “وزارة الخارجية لم تتصرف بعد بشأن الطلب القطري ورفض المسؤولون فيها الإفصاح عن السبب”. 

وتشرِف وزارة الخارجية الأميركية على المبيعات العسكرية الأجنبية.

وقال مسؤول قطري للصحيفة الأميركية: “الإحباط من وجهة نظرنا هو أنه لا يوجد مؤشر واضح على سبب التأخير في طلبنا”، مضيفا أن “عمليات الإجلاء الأخيرة في أفغانستان تثبت أن قطر على استعداد دائم لدعم حلفائها ولأغراض الأمن والاستقرار”.

يأتي استياء قطر في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في منطقة الخليج مع تقليص القوات والقدرات العسكرية هناك ، وسط مخاوف متصاعدة في واشنطن من نفوذ الصين في المنطقة.

وما زاد من “إحباط” القطريين، بحسب الصحيفة، أن وزارة الخارجية وافقت على طلبات مماثلة من حلفاء آخرين، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قطريين أنهم “سيستخدمون الطائرات بدون طيار لإجراء مراقبة لمنشآت الغاز الطبيعي الشاسعة لمنع النشاط الإرهابي وفي مناطق أخرى لمراقبة التهديدات التي يشكلها الإرهابيون في المنطقة”. 

وتستضيف قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، العام المقبل، والتي يعتقد المسؤولون القطريون أنها تتطلب مزيدًا من اليقظة ضد الأنشطة الإرهابية.

ويرى مسؤولون قطريون وأميركيون أن الطائرات المسلحة بدون طيار، التي تقدر قيمتها بنحو 600 مليون دولار، ستمنح القطريين قدرة دفاعية أقوى في المنطقة. 

وتسعى قطر أيضا إلى شراء مقاتلات الشبح الأميركية من طراز “أف-35” في طلب منفصل، في حين جاءت الموافقة الأميركية على بيع نفس الطائرات إلى الإمارات العربية المتحدة، في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد أن وافقت أبو ظبي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، رغم أن النقل الفعلي لهذه الطائرات قد يمتد لسنوات. 

في حين أن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر جيدة بشكل عام، فقد أعرب المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة عن مخاوفهم بشأن علاقات البلد الخليجي بالإخوان المسلمين وحركة حماس والرئيس التركي المناهض للغرب، رجب طيب إردوغان. في الماضي، اتهمت واشنطن قطر باتباع سياسات متساهلة لمكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، وهي اتهامات نفتها الدوحة.

وتستضيف قطر قاعدة أميركية جوية كبيرة، “العُديد”، التي تستخدمها الولايات المتحدة على نطاق واسع لعملياتها في المنطقة، بما في ذلك مركز العمليات الجوية المشترك، لكن لا تستخدمها في عمليات الطائرات بدون طيار، والتي تأتي إلى حد كبير من قاعدة “الظفرة” الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

وتعد قطر ثاني أكبر مشتر للمعدات العسكرية الأميركية من خلال برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية لواشنطن، بعد السعودية،  وفقا للخارجية الأميركية، حيث بلغت مشترياتها المقترحة أكثر من 26 مليار دولار.

وتشير الوزارة إلى أن بعض المبيعات تشمل أنظمة دفاع جوي وصاروخي متكاملة ورادارات وطائرة مقاتلة متطورة من طراز “أف-15 كيو إيه”.

الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى