العالمرئيسي

تايوان: محادثات مع واشنطن بشأن أسلحة قيمتها 500 مليون دولار

أعلن وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج، الاثنين، أنّ تايبيه تتوقّع حزمة أسلحة بقيمة 500 مليون دولار من واشنطن هذا العام، لتعويض التأخير في شراء الأسلحة.

وقال تشيو للمشرّعين، رداً على سؤال بشأن حزمة “المساعدات العسكرية”، إنّ “استخدام الحزمة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار يهدف إلى إعطاء الأولوية لتزويدنا بالسلع الفورية (المتاحة للتسليم الفوري)، بعد أي تأخير في تسليم مشترياتنا من الأسلحة”. 

وأضاف: “سيتمّ تسليمها هذه السنة”، مشيراً إلى أنّ الحزمة “غير محسوبة ضمن مبيعات الأسلحة (السابقة)”. 

ومع ذلك، لم يوضح نوع المعدّات التي سيتم منحها الأولوية في حزمة الأسلحة هذه، مكتفياً بالقول إن الجانبين “سيطرحان التفاصيل قريباً”. وأضاف: “بالنسبة إلى مبيعات الأسلحة المتأخّرة، فإنّهم سيعوّضون عن طريق توفير بعض سلعهم الفورية، أو أجهزة المحاكاة أو معدّات التدريب”. 

صفقات بالمليارات

ووافقت الولايات المتحدة حليف تايوان الرئيسي، وافقت في سبتمبر الماضي على قانون يسمح بتوفير مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لتايبيه.

وبسبب تأخر تسليم الأسلحة إلى الجزيرة، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينج، الاثنين، إنّ واشنطن “تناقش صفقة أسلحة منفصلة وسريعة” مع تايبيه.

لكن القرار الصادر في سبتمبر يتقدّم خطوة إلى الأمام في هذا الإطار، إذ ينص على تقديم مساعدة أمنية أميركية تصل قيمتها إلى 4.5 مليار دولار على مدى أربع سنوات، وهي خطوة أثارت غضب بكين.

وفي أبريل، أعلنت تايوان رغبتها شراء صواريخ “هاربون” الأميركية المضادة للسفن بموجب صفقة وافق عليها الكونجرس الأميركي في عام 2020، فيما أعلنت الصين معارضتها هذه الخطوة وهددت بـ”إجراءات صارمة وحازمة”.

الصين تدعو إلى استقرار العلاقات مع أميركا

وقال وزير خارجية الصين تشين جانج، الاثنين، إن تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية الأميركية “بات ضرورة”، بعد أن أدت ما وصفها بسلسلة من “الأقوال والأفعال الخاطئة” إلى تدهور في العلاقات.

وشدد تشين بشكل خاص، خلال اجتماع في بكين مع السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، على أن الولايات المتحدة يجب أن تصحح طريقة تعاملها مع قضية تايوان، وأن تمتنع عن تجريد مبدأ “الصين الواحدة” من مضمونه.

وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لتصل إلى أدنى مستوياتها العام الماضي، عندما قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي بزيارة رسمية إلى تايوان، ما أثار غضب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.

ورداً على الزيارة، قطعت بكين قنوات الاتصال الرسمية مع الولايات المتحدة بما في ذلك الاتصال بين الجيشين.

وتراجع التوتر بين القوتين العظميين في نوفمبر الماضي، عندما التقى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، وتعهدا بإجراء مزيد من الحوار.ولكن العلاقات عادت إلى التوتر مجدداً بعد إسقاط البنتاجون لمنطاد صيني قالت إنه “للتجسس”، وهو ما نفته بكين بشدة. والشهر الماضي، أجرت الصين مناورات عسكرية حول تايوان، بعد أن التقت رئيستها تساي إينج-وين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في لوس أنجلوس.

وتتبنى واشنطن مبدأ “الصين الواحدة”، ذلك أنها لا تعترف رسمياً إلا بالحكومة الصينية وليس التايوانية، لكنها في الوقت ذاته لا تؤيد موقف بكين القائل إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وستضمه مجدداً إليها.

الشرق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى