كشف تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست وجود ما سماه “مدخل سري” لإيصال الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.
ومنحت السلطات البولندية الإذن لصحفيين من واشنطن بوست بمرافقة قافلة في منطقة المدخل السري شريطة إيقاف تشغيل خاصية تحديد الموقع الجغرافي في الكاميرات والأجهزة الإلكترونية التي يحملونها، بحسب الصحيفة.
وأشار التقرير إلى إن القافلة كنت تتكون من الشاحنات والسيارات التي تحمل معدات عسكرية تستخدم طريقا ترابيا من دون ممرات جمركية، في منطقة زرعية في بولندا.
وأضاف تقرير الصحيفة أن قافلة المساعدات كانت تضم 45 سيارة، ومركبات إسعاف، ومركبة مصفحة، ونحو 24 طنا من مادة الديزل، جاءت من ليتوانيا مرورا ببولندا بهدف تمريرها لأوكرانيا.
وتضم قافلة المساعدات 12 سائقا متطوعا، يقومون بقيادة الشاحنات لحين توصليها للأوكرانيين.
ومع إغلاق المصانع في أوكرانيا بسبب القصف، تعتمد كييف بشكل متزايد على سلاسل التوريد القادمة من دول أوروبية، والتي تضم إمدادات طبية وعسكرية، بحسب الصحيفة.
ومن المتوقع أن تمر قافلة ثانية للمساعدات محملة بالمولدات وأجهزة اللاسلكي وطائرات المراقبة المسيرة عن بعد، ومعدات للرؤية الليلية، إضافة لنحو 7000 سترة واقية من الرصاص.
ولفتت الصحيفة إلى أن رحلة قافلة المساعدات بدأت من مستودعات في ليتوانيا، حيث تتلقى منظمة “بلو أند يلو” غير الربحية العديد من المساعدات لصالح الأوكرانيين.
وأوضحت أنه منذ بداية الغزو على أوكرانيا تدفقت أكثر من 20 مليون دولار مساعدات وصلت للمنظمة، حيث يتم إرسال قافلة مساعدات كل أربعة أو خمسة أيام.
ووفقا لمفوضية اللاجئين تسبب الغزو على أوكرانيا بلجوء أكثر من 3.2 مليون شخص منذ 24 فبراير.
وقال حرس الحدود البولنديون إن مليوني لاجئ عبروا الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا أخيرا من بلادهم التي هاجمتها القوات الروسية يعانون من الصدمة أكثر من أولئك الذين تمكنوا من المغادرة خلال المرحلة الأولى من الحرب، بحسب وكالة فرانس برس.
في وقت يحاول الغربيون زيادة الضغوط على روسيا لإرغامها على وقف حربها على أوكرانيا، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ وطلب منه الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه “مجرم الحرب” لوقف الغزو.
ورد الرئيس الروسي في بيان عقب مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متهما أوكرانيا بارتكاب “جرائم حرب” ضد المدنيين في منطقة دونباس.
