العالمرئيسي

أكاديمي تركي: لقاء بايدن-أردوغان رفع حالة عدم اليقين و سيتم حل مسائل معينة بمرورالوقت

تصريحات إيجابية من قبل الجانب التركي و الأمريكي أعقبت لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  بنظيره الأمريكي جو بايدن الاثنين، والذي تم في بروكسل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

سبق الاجتماع  دعوة تركية وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة بضرورة تجاوز المشكلات، بما فيها الخلاف الحاد حول شراء تركيا صواريخ اس-400 الروسية.

وقبيل التوجه إلى بروكسل -أي المكان الذي سيعقد فيه الرئيس التركي أول اجتماع له مع بايدن منذ الانتخابات الأمريكية العام الماضي- أكد أردوغان في تصريحات للصحفيين بأن المحادثات ستركز على التعاون المستقبلي بين الحليفين و كيفية طي صفحة الانقسامات و العلاقات المتوترة.

ملف اس-400 و دعم واشنطن المقدم لتنظيم “غولن” الإرهابي و كذلك دعمها لتنظيمات PKK/PYD/YPG الإرهابية في شمالي العراق وسوريا هي أبرز القضايا التي تشهد انقساما في وجهات النظر بين البلدين.

يرى الأكاديمي التركي مهمت أوزكان في منشور له على “تويتر”، أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس التركي و نظيره الأمريكي رفع حالة”عدم اليقين” التي تشوب خارطة العلاقات بين البلدين. وبالنسبة ل “أوزكان ” فإن الاجتماع” ركز على مسألة وضع الأجندة الإيجابية”. ويتابع”أعتقد أن القضايا السلبية تمت مناقشتها لكنها تركت جانبا في الوقت الحالي”.  

ويفسر أوزكان تأكيد أردوغان خلال مؤتمر صحفي ببروكسل عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على الدور التركي الفعال داخل حلف الناتو أنه بمثابة رد على الخطابات الغربية الموجهة ضد تركيا.

ويضيف ”  أعتقد أن العلاقات بين تركيا و الغرب ستكون أكثر نشاطا مقارنة بالسنوات السابقة.”

ومن وجهة نظر “أوزكان” فإن قضية تسليم الولايات المتحدة لأعضاء منظمة غولن الإرهابية ستبقى معلقة. ويتابع” أعتقد أن مسألة S-400 سيتم حلها بمرور الوقت،  وفي مرحلة لاحقة ستعود تركيا إلى برنامج F-35  . أما قضية تنظيم PYD/YPG الإرهابي فستمتر بتسبيب الصداع”.

ويقول أوزكان بأن ملف التصنيف الأمريكي لأحداث 1915 بـ”الإبادة الجماعية”  سيبقى على جدول الأعمال لكنه لن يغير طبيعة العلاقات بين البلدين.

ويرى  “أن المصالح التي يمكن أن تجمع الطرفين في ملفات متعددة هي التي ستحدد طبيعة العلاقات في الفترة المقبلة”.

وبالنسبة لأوزكان فإن العلاقات التركية الأمريكية تمر ب”أزمة هيكلية عميقة” ، لذلك ستستمر العلاقات في شكل تعاون أو تنافس على القضايا الفردية الجزئية ، ويستطرد” أولئك الذين يقرؤون العلاقات على أنها جيدة جدًا أو سيئة جدًا بشأن قضية ما يفشلون في رؤية الصورة الكبيرة، تأثير السياسات الخارجية المتقاطعة و توقيتها هي التي سترسم العلاقات.”

وانطلقت الاثنين قمّة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو”، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط تدابير أمنية مشددة.

والقمة هي الأولى التي يحضرها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن. ويشارك فيها زعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة. كما حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رأس وفد رفيع.

ومن أهم بنود القمة مناقشة مستقبل الحلف، ورسم خريطة طريق الناتو لمدة 10 أعوام، إلى جانب العلاقات مع روسيا والصين، وتغير المناخ والتهديدات السيبرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى