العالمرئيسي

الاتحاد الأوروبي يحدد نقاط ضعفه العسكرية وسط الحرب الأوكرانية

من المقرر أن يفحص الاتحاد الأوروبي الجسور وسكك الحديد والمطارات عبر دوله الأعضاء لتحديد أي نقاط ضعف عسكرية محتملة وسط الحرب في أوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

في محاولة لمساعدة جيوشها على التحرك بشكل أسرع في وقت الصراع، كشفت المفوضية الأوروبية خطة عمل جديدة للعثور على أي ثغرات في البنية التحتية الأوروبية يمكن أن تبطئها.

ويأتي ذلك في وقت تشتعل فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في أحد أكبر الصراعات بالقارة منذ الحرب العالمية الثانية.كان الغزو بمثابة «جرس إنذار» للاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته، على الأرض وفي عالم الإنترنت. وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل: «أحد الدروس الرئيسية المستفادة من تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي هو أن كل ثانية مهمة».

وأضاف أن «التنقل العسكري السريع أمر بالغ الأهمية للاستجابة للأزمات الناشئة على حدودنا وخارجها».بموجب المبادرة، سيتم تقييم الطرق والجسور وخطوط سكك الحديد والموانئ والمطارات لمعرفة ما إذا كان أي منها غير قادر على التعامل مع المعدات العسكرية الثقيلة أو الكبيرة.

حركة «سريعة للقوات المسلحة» عبر الحدودتهدف هذه الخطوة إلى ضمان الوصول إلى إمدادات الوقود في جميع أنحاء القارة وتطوير نظام إلكتروني لتقليل الوقت الذي يستغرقه تنقّل القوات المسلحة عبر الحدود.

في الوقت الحالي، يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود لمناورات حربية ومناورات أخرى بسبب الإجراءات الرسمية والجمارك وقواعد الضرائب.وأضاف بوريل: «مع خطة العمل الجديدة هذه بشأن التنقل العسكري، سوف نعالج المشاكل الحالية للسماح بحركة سريعة وفعالة لقواتنا المسلحة».

ويتعاون الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل روتيني لتنفيذ التدريبات العسكرية، لكن لديهما أيضاً ألوية قتالية سريعة الانتشار لاستخدامها في أوقات النزاع.ومع ذلك، حذر ضباط الجيش الأميركي منذ فترة طويلة من العوائق الإدارية والمادية لنقل القوات في جميع أنحاء أوروبا.وأوضح نائب المارشال الجوي شون بيل، أن الصراع أظهر أن «التدريب الواقعي» للقوات المسلحة في دول أوروبا أمر بالغ الأهمية، لكنه يظهر حالياً «نقصاً» في استعداداتهم الدفاعية.

تعزيز الأمن السيبرانيهناك تكتيك آخر يثير القلق وهو استخدام الهجمات الإلكترونية، بعد استهداف منشآت مدنية تتراوح من المستشفيات إلى شركات الشحن من جانب قراصنة في الأشهر الأخيرة.وقالت المفوضية في خطة عملها، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تكثيف التعاون السيبراني المدني والعسكري وتحسين تبادل المعلومات بين خبراء الدفاع على المستويين الوطني والأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى