أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف الثلاثاء أن قوات عسكرية بقيادة روسية انتشرت في كازاخستان عقب اضطرابات دامية، ستبدأ مغادرة هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى في غضون يومين مضيفا أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من عشرة أيام.
وقال توكاييف إن “المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجزت بنجاح”.
وأضاف “في غضون يومين سيبدأ انسحاب تدريجي لكتيبة حفظ السلام المشركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. ولن تستغرق عملية انسحاب الكتيبة أكثر من عشرة أيام”. وجاءت تصريحاته أمام الحكومة والبرلمان في مؤتمر عبر الفيديو.
وأُرسلت القوة المتعددة الجنسيات وقوامها 2000 عنصر إلى كازاخستان في ذروة الأزمة الأسبوع الماضي، عقب اشتباكات مسلحة بين معارضي الحكومة وقوات الأمن وعمليات نهب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.
وعزز توكاييف على ما يبدو موقعه بعد إعلانه دعم تولي نائب رئيس الحكومة علي خان سميلوف المنصب بشكل دائم، ونال ترشيحه له الثلاثاء تأييد النواب بالإجماع.
واعتبرت كازاخستان أن الاضطرابات التي اندلعت الأسبوع الماضي عقب تظاهرة سلمية احتجاجا على رفع أسعار الغاز في غرب البلاد وأودت بالعشرات، “محاولة انقلاب” يقف وراءها “إرهابيون” أجانب.
ولم يظهر الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي سلم مقاليد الحكم لتوكاييف، علنا منذ بدء الاضطرابات علما أن مساعده أكد أن الرجل البالغ 81 عاما والذي حكم بقبضة من حديد موجود في العاصمة نور سلطان ويتواصل مع توكاييف.
وأعلنت كازاخستان السبت توقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات كريم ماسيموف، وهو أول شخصية رفيعة المستوى يتم استدعاؤها بناء على شبهات “بالخيانة العظمى”.