العالمرئيسي

طالبان تسيطر على قندوز و أمريكا تقصف تجمعا للحركة

اندلعت الأحد معارك طاحنة بين القوات الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان وسط قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، كما ذكر مسؤولون.

وأفاد الأمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “قتالاً شرساً في الشوارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة”، موضحاً أن “بعض القوات الأمنية انكفأ باتجاه المطار”.

وأعلنت طالبان رسمياً سيطرتها على مدينة قندوز، وبذلك أصبحت هذه ثالث عاصمة ولاية تستولي عليها الحركة خلال 48 ساعة، فيما تحتدم المعارك في عاصمة ولاية رابعة.

وقالت وكالة الصافة الفرنسية “سقطت قندوز. سيطرت طالبان على جميع المباني الرئيسية في المدينة”.

وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة، لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد هو الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو/أيار مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.

وتخلت القوات الحكومية الأفغانية إلى حد كبير عن الريف لمسلحي طالبان، لكنها تدافع الآن عن مراكز المدن في جميع أنحاء البلاد.

وتخلت القوات الحكومية الأفغانية إلى حد كبير عن الريف للمسلحين، لكنها تدافع الآن عن مراكز المدن في جميع أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة فؤاد أمان، عبر حسابه على تويتر، إن “قاذفات من طراز B-52 تابعة لسلاح الجو الأمريكي استهدفت تجمعاً لطالبان في مدينة شربرغان بولاية جوزجان”.

وأضاف أن “الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة نتيجة الغارة الجوية للقوات الأمريكية”، دون أن يحددها.

وفي وقت سابق السبت، أفادت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر باستهداف مواقع لطالبان من أجل وقف تقدم الحركة شمالي البلاد، وهو ما لم يصدر بشأنه تأكيد أمريكي رسمي بعد.

وأضافت أن قوات الأمن الأفغانية وطالبان تخوضان قتالاً “عنيفاً” في عواصم ولايات قندوز وتخار وبدخشان شمالي أفغانستان.

ومنذ مايو/أيار الماضي تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ طالبان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى