أكدت صحيفة بريطانية، الإثنين، أن الصين تتبنى استراتيجية ذات شق اقتصادي لملء الفراغ الذي ستخلفه الولايات المتحدة بعد انسحاب قواتها من أفغانستان، عبر مشروع يرتبط بمبادرة “الحزام والطريق”.
وذكرت “ديلي ميل”، في تقرير لها، أن السلطات الأفغانية تدرس تمديد الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني، وهو مشروع اقتصادي ضخم يضم عدداً من مشاريع البنى التحتية بقيمة 62 مليار دولار، ويهدف لإنشاء طريق برية تربط بين مدينة كاشغر في الصين وميناء جوادر الباكستاني، كجزء من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وأضافت أن أحد المشاريع التي تجري مناقشتها حالياً هو تشييد طريق رئيسية بين أفغانستان ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان.
وكانت الصين تحاول تمديد مبادرة “الحزام والطريق” إلى أفغانستان على مدار السنوات الخمس الماضية، لكن مع التواجد الأمريكي في أفغانستان كانت كابل مترددة في الموافقة على أي صفقات يمكن أن تزعج واشنطن، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأطلق الرئيس الصيني “شي جينبينغ” المبادرة عام 2013، باعتبارها صندوقاً عالمياً لتطوير البنى التحتية؛ يهدف إلى ربط الصين بشكل أفضل ببقية العالم.
ومن المقرر أن تكتمل المبادرة بحلول عام 2049، حيث تقدم الصين قروضاً ضخمة للبلدان من أجل دعمها في إنشاء بنية تحتية أفضل، بما في ذلك بناء طرق سريعة جديدة وخطوط سكك حديدية وخطوط أنابيب للطاقة بين باكستان والصين، وصولاً إلى أفغانستان.
وتأمل الصين أن تتمكن من خلال استراتيجيتها من ربط آسيا بأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات طرق برية وبحرية تمتد عبر 60 دولة.
يذكر أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بدأ في مطلع مايو/أيار الماضي، ومن المتوقع أن تستكمل القوات المتبقية انسحابها بحلول الموعد النهائي في 11 سبتمبر/أيلول الذي أعلنه الرئيس “جو بايدن” لإنهاء أطول حرب أمريكية.
