العالمرئيسي

ألمانيا تريد ذخائر بـ20 مليار يورو… وشولتس يطالب روسيا باستبعاد «النووي»

طالبت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ماري أغنيس شتراك تسيمرمان، اليوم الأحد، بمراجعة سلاسل التوريد، وذلك بعد أن رفضت سويسرا طلب ألمانيا توريد ذخيرة لدبابات سلمتها برلين إلى كييف، وأكدت الحاجة إلى شراء ذخيرة بقيمة 20 مليار يورو، وذلك بعد يوم من دعوة المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا إلى استبعاد استخدام الأسلحة النووية في الحرب العدوانية ضد أوكرانيا.

وفي تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»، قالت السياسية المنتمية إلى «الحزب الديمقراطي الحر»، إنه «لم يعد من الممكن لألمانيا الاستمرار في الاعتماد على غيرها من الدول كما حدث في واقعة الذخيرة السويسرية لدبابات الدفاع الجوي طراز (غيبارد)».

ولفتت شتراك تسيمرمان إلى أنه «سيكون من الضروري شراء ذخيرة بقيمة 20 مليار يورو أو أكثر في الأعوام المقبلة».وكانت سويسرا رفضت الخميس الماضي؛ للمرة الثانية، نقل ذخيرة نظام الدفاع الجوي «غيبارد» إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تلتزم الحياد في «العلاقة مع روسيا وأوكرانيا». وعلقت السياسية الألمانية على القرار السويسري قائلة: «بالطبع علينا بوصفنا جيراناً أصدقاء، حتى وإن كان هذا صعباً؛ أن نقبل بعدم رغبة سويسرا، بناء على وضعها الحيادي، في نقل ذخيرة سيجري استخدامها في مناطق أزمة».

غير أن شتراك تسيمرمان رأت أن «هناك أسئلة تتعلق بالسياسة الأمنية تلح» عليها. وقالت: «ماذا سيحدث لو تعرضت ألمانيا أو دولة من دول (حلف شمال الأطلسي – ناتو) لهجوم، وتعذر توريد الذخيرة التي يتم تصنيعها في سويسرا بناء على هذا الحياد؟».وأشارت شتراك تسيمرمان إلى أن الجيش الألماني «يحصل من سويسرا أيضاً على ذخيرة لنظام الدفاع الجوي طراز (مانتيس)، وذخيرة للتسليح الرئيسي لناقلة الجند المدرعة طراز (بوما)، وللطائرات القتالية طراز (تورنادو) و(يوروفايتر)». ورأت أن العالم تغير على صعيد السياسة الأمنية منذ 24 فبراير (شباط) الماضي، «ويجب على ألمانيا أن تتحقق على الفور من طرق التوريد المناسبة في ما يتعلق بطلب الذخيرة، وأن تغير هذه الطرق أو تعدلها إذا استلزم الأمر»، واختتمت السياسية الألمانية تصريحاتها بالقول إن «الموثوقية في هذا الموقف لا غنى عنها».

وقبل ذلك، قال المستشار الألماني شولتس، السبت، في مؤتمر «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» في برلين: «غير مسموح، ومن غير المقبول، استخدام الأسلحة النووية في هذا النزاع». وأضاف: «ندعو روسيا إلى أن تعلن بوضوح أنها لن تفعل ذلك، وأن هذا حد يجب عدم تجاوزه».وكان شولتس حذر، الجمعة، خلال زيارته إلى بكين، ومعه الرئيس الصيني شي جينبينغ، من «تصعيد نووي»، ووصف التهديدات النووية الروسية بأنها «غير مسؤولة وخطيرة».

من جانبه؛ قال الرئيس الصيني شي: «يجب رفض استخدام الأسلحة النووية أو التهديد بالقيام بذلك».ووصف شولتس هذا الموقف بأنه «أعظم نجاح لزيارته إلى بكين»، التي استمرت أقل من 12 ساعة بقليل، والتي كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة من جانب أطراف في الائتلاف الحاكم. وقال شولتس: «كانت الرحلة بأكملها تستحق العناء لهذا الأمر وحده».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى