العالمرئيسي

غضب إماراتي بسبب اتصالات تركية مصرية

كشفت مصادر مصرية خاصة لموقع”العربي الجديد”،عن تطورات جديدة على صعيد العلاقات بين مصر وتركيا و الإمارات.

 إذ لفتت هذه المصادر على أن”الفترة الماضية التي أعقبت زيارة الوفد المصري إلى العاصمة الليبية طرابس، شهدت اتصالات متكررة بين المسؤولين في كل من أنقرة والقاهرة على المستويين الأمني والاستخباراتي”.

وأوضحت المصادر أن الاتصالات التي تخللها لقاء بين مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في البلدين، شهدت ربما لأول مرة تنسيق وتوافق مبدئي بشأن بعض ملفات المنطقة، وعلى رأسها الملف الليبي.

ووفقاً لمصادر الموقع، فإن الاتصالات والتنسيق المصري-التركي، أغضبا الجانب الإماراتي، وكانا محل تساؤلات بين المسؤولين في كل من أبوظبي والقاهرة حول ماهيته وأسبابه.

وذكرت المصادر أن “كلا من مصر والإمارات بدأتا في استغلال مسألة التواصل مع تركيا، في إطار الضغط المتبادل في ظل التباين في توجهاتهم حيال بعض المواقف التي ترقى إلى حد الخلافات، بسبب بعض ملفات المنطقة وفي مقدمتها الملف الليبي.”

ولفتت المصادر إلى أن”مصر غاضبة بسبب المصالحة الخليجية التي تمت من دون الأخذ بالمطالب والملاحظات المصرية”.

ونوهت إلى أن “القاهرة تتحرك بعيداً عن منطق الاستسلام التام للضغوط الإماراتية والسعودية، في ظل توقف دعم الدولتين للقاهرة على كافة المستويات”.

وأضافت المصادر أن “المخاوف المصرية بدت واضحة في حديث مسؤول مصري بارز، عشية المصالحة، بأن قادة دول الخليج سيتصالحون وستخرج مصر خاسرة من هذه الجولة، وستتحمل هي تبعات سنوات القطيعة”.

ورجّحت المصادر أن تكون تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قبل أيام، والتي حملت لهجة مختلفة تجاه تركيا قلل فيها من الخلاف مع أنقرة، وذكّر بأن أبوظبي هي الشريك التجاري الأول لأنقرة في الشرق الأوسط، قد جاءت في إطار غضب حكام الإمارات من النظام المصري.

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أن بلاده ومصر تسعيان إلى وضع خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية، وأن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى