رئيسي

تحرك روسي ومقتل جنود أوكرانيين يصعدان التوتر في”دونباس”

أدى التحرك العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا ومقتل 4 جنود للأخيرة، الأسبوع الماضي، على يد الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة “دونباس”، شرقي أوكرانيا، إلى تصاعد التوتر بين كييف وموسكو مرة أخرى.

وتصاعد التوتر مجددا في المنطقة، عقب مقتل 4 جنود أوكرانيين وإصابة اثنين آخرين بجروح جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا في “دونباس” يوم 26 مارس/آذار الماضي.

وفي كلمة له أمام البرلمان يوم 30 مارس، صرح رئيس هيئة الأركان العامة الأوكراني رسلان خومتشاك، أن روسيا أرسلت قوات إلى مناطق قريبة من حدود أوكرانيا بذريعة إجراء مناورات عسكرية.

وأشار خومتشاك إلى وجود 28 كتيبة روسية في شمال وشرق الحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم، مؤكدا أن هذا الوضع يشكل تهديدًا للأمن العسكري لأوكرانيا.

ولفت إلى وجود 32 ألفا و700 جندي روسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بطريقة غير قانونية.

وردا على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بلاده تحرك قواتها داخل حدودها وفقا لتقديرها.

وفي تصريحات له الخميس، لفت بيسكوف إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” زاد من أنشطته العسكرية على حدود روسيا.

واضاف أن “روسيا تتخذ الاجراءات اللازمة لضمان أمن حدودها”.

وشدد على أن القوات الروسية لم ولن تشارك في النزاع المسلح في الأراضي الأوكرانية.

ووسط أنباء الحشد العسكري ومخاوف التصعيد، ذكرت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقدوا اجتماعا افتراضيا بحثوا خلالها عدة ملفات بينها أوكرانيا.

وبحث الزعماء التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالنزاع في شرق أوكرانيا.

واتهم بوتين كييف بزيادة التوتر في المنطقة من خلال عدم الامتثال لوقف إطلاق النار.

والأربعاء، بحث وزيرا خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، والولايات المتحدة، أنتوني بلينكين، هاتفيا، الوضع الأمني في “دونباس” وشبه جزيرة القرم.

وقال كوليبا في تغريدة “أجريت مكالمة هاتفية بناءة ومركزة مع بلينكين. تواصل روسيا العمل على دهورة الوضع الأمني ​​في شرقي أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم”

كما بحث رئيس الأركان العامة الأوكراني رسلان خومتشاك، أمس، مع نظيره الأمريكي مارك ميلي، هاتفيا، الوضع الأمني ​​في “دونباس”.

وفيما يتعلق بحل الأزمة في منطقة دونباس، اتخذت مجموعة الاتصال الثلاثية، المكونة من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قرارا شاملا لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/تموز 2020.

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في دونباس، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين حتى اليوم.

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها بدونباس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى