العالمرئيسي

بريطانيا تعتزم زيادة إنفاقها الدفاعي لتعويض مساعدات أوكرانيا العسكرية

تعتزم المملكة المتحدة زيادة الإنفاق الدفاعي في الميزانية التي ستعلن عنها، الأسبوع المقبل، في محاولة لمعالجة نقاط الضعف التي كشفها الغزو الروسي لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية.

ونقلت “بلومبرغ” عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على خطط رئيس الوزراء ريشي سوناك، قولهم إن الأموال التي من المرجح أن تكون بمليارات الجنيهات الإسترلينية، مطلوبة أيضاً لتعويض الأسلحة التي قدمتها بريطانيا إلى أوكرانيا، خلال العام الماضي، ولضمان تحسينات على المخزونات الحالية.

وأضافت المصادر أنه سيتم نشر “المراجعة المتكاملة” للدفاع والأمن والسياسة الخارجية في المملكة المتحدة، في الأيام المقبلة، وسط ترجيحات أن تتخذ المراجعة موقفاً أقل تشدداً تجاه الصين من تلك التي خططت لها رئيسة الوزراء السابقة ليز ترس، سلف سوناك، وتتناول ما وصفه أحد المصادر بـ”الفيل في الغرفة” (في إشارة إلى قضية صعبة ولا يريد أحد التحدث عنها)، أو حرب غير متوقعة في أوروبا.

ومن المتوقع أن يزور سوناك، الولايات المتحدة، قريباً مع إعلان عن مشروع الغواصة النووية الأسترالية، وهي مبادرة مشتركة بين الدول الثلاث.وسلط عام من الحرب في أوكرانيا الضوء على الحاجة إلى ضخ نقدي فوري في ميزانية 15 مارس، لكن ستكون هناك حاجة إلى المزيد في مراجعة الإنفاق التالية بعد 2024-2025، وعلى مدى العقد المقبل، حسبما قال الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشة الخطط غير المعلنة.

وأضافوا أن وزارة الدفاع تُكافح جزئياً التضخم والضعف النسبي للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي في برامج شراء المعدات وصيانتها.وقال وزير الدفاع بن والاس، الاثنين، إنه يتفاوض مع رئيس الوزراء ووزير الخزانة جيريمي هانت بشأن خطط تحسين المعدات التي يستخدمها الجيش.وقال والاس في مؤتمر استضافه موقع حزب المحافظين: “علينا أن نقوم بالتحديث”، مقارناً بعض المعدات العسكرية البريطانية بـ “نبيذ فاخر قد فسد”.وأعلنت المملكة المتحدة زيادة قدرها 16.5 مليار جنيه إسترليني (19.6 مليار دولار) في الإنفاق الدفاعي عام 2021، وهو قرار تمويل قال والاس إنه ينطوي على بعض المخاطر.

وأشار إلى أن حرب أوكرانيا تعني أنه يجب الآن تسريع خطط بدء بعض التحديثات في منتصف هذا العقد.

معركة المستقبل

وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع ستهدف إلى إعداد بريطانيا للحرب الحديثة من خلال توفير أفضل لتكنولوجيا الطائرات المسيرة، ووسائل الدفاع ضدها، والتي برزت كسلاح رئيسي في ساحة المعركة في أوكرانيا، بالإضافة إلى الاستثمار في قدرات الحرب الإلكترونية.ومن المتوقع أن تتضمن المراجعة المتكاملة تركيزاً على الموضوعات الرئيسية التي حددها بالفعل الجنرال تشارلز كولينز، مساعد رئيس هيئة الأركان العامة، في العدد الأحدث من مجلة “بريتيش آرمي ريفيو”.وقال كولينز إن الحرب في أوكرانيا أظهرت أن الجيش البريطاني يُعاني نقصاً في 4 مجالات، هي الدفاع الجوي، والأسلحة بعيدة المدى، والأنظمة الجوية غير المأهولة، والحرب الإلكترونية.وأضاف أن استخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا “قد هيأ ساحة معركة شفافة بحيث لا يوجد ملاذ”.وأشار كولينز إلى أن الحرب الإلكترونية “هي أداة التسوية العظيمة من خلال حرمان القوات من الاتصال، ويعيد هذا الجيوش إلى القرن العشرين”.وشدد على أن الدفاع الجوي الأرضي ضروري “لإرباك” قوات العدو، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى توسيع مخزوناتها من الأسلحة بشكل كبير.وتابع كولينز: “لقد كنا نعتمد على افتراض أننا لن نكون مطالبين بالقتال على نطاق واسع”.ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 قدمت المملكة المتحدة العديد من شحنات المساعدات العسكرية إلى كييف.

الشرق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى