العالمرئيسي

عرض عسكري للجيش الإسرائيلي بأول حضور عربي

نفذ الجيش الإسرائيلي، الخميس، عرضا عسكريا يحاكى مهاجمة أهداف جوية وبرية باستخدام دبابات ومروحيات وطائرات مسيرة بحضور عربي ودولي.وجرى العرض الذي استمر أكثر من ساعة في قاعدة تساليم بالنقب (جنوب)، في إطار الأسبوع الدولي للتحديث والابتكار العسكري الذي بدأ الثلاثاء بمشاركة 22 وفدًا عسكريًا من مختلف أنحاء العالم.

وذكر مراسل الأناضول، أن بين الحضور المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفاروق بلخير، الذي يجري أول زيارة رسمية إلى إسرائيل.وبرز بين المشاركين الدوليين رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي، وقائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، الجنرال مايكل كوريلا.

كما تواجد في العرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، بحسب المراسل.وجلس الحضور على مقاعد أسفل مظلة ضخمة وشاهدوا العرض الذي شاركت فيه دبابات وطائرات مروحية وطائرات مسيرة وقوات برية.وظهر أثناء العرض داخل قاعدة تساليم قرية فارغة تشبه القرى الفلسطينية واللبنانية يجري فيها الجيش الإسرائيلي تدريباته.

ولاحظ المراسل في أزقة القرية أعلاما فلسطينية وصورا على الجدران لمؤسس حركة “حماس” الراحل أحمد ياسين وأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله.

كما يوجد في القرية مجسم لمسجد ومآذن تبرز كقرية عربية، جرى جانب من العرض فيها.وقال متحدث الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيثت، في تصريح للأناضول: “إنه الحدث الأول من هذا النوع الذي يتم بحضور عربي (لم يوضحه)”.

وأضاف: “الرسالة الأساسية هي التحديث والابتكار، التحديث بمعنى التكنولوجيا الإسرائيلية والتعاون مع جيوش أخرى لبناء القدرات سويا”.وردا على سؤال إن كان يرى إمكانيات للتعاون مع جيوش عربية قال هيثت: “بالتأكيد، أعتقد أن إسرائيل يمكنها أن توفر الكثير من المعرفة والتكتيكات والتكنولوجيا الحديثة والطائرات المسيرة والدفاع الجوي وغيرها من القدرات التي صنعت في إسرائيل”.وتضمن العرض اقتحام قوات من الجيش القرية تتقدمها آليات عسكرية تحت غطاء طائرات دون طيار.

وأقام الجيش الإسرائيلي داخل القاعدة عدة خيام كبيرة تم فيها عرض أسلحة متطورة بما فيها طائرات دون طيار وناقلات جند.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “المشاركون من قادة جيوش وبعثات عسكرية، اطلعوا اليوم على قدرات قتالية ومراحل إدارة معركة في الميدان القتالي من خلال مناورة نارية متعددة الأبعاد”.وأضاف أن المناورة “اعتمدت الابتكار والتحديث المطلوب في الميدان القتالي الحديث، اشتركت فيها أذرع متعددة من وحدات الجيش من مسيّرات ومقاتلات حربية مرورًا بسلاح المدفعية والدبابات وصولاً إلى سلاح الهندسة القتالية”.

وأردف البيان: “تضمن اليوم العملياتي عدة محطات، أطلعت المشاركين على عدة تحديثات وتجديدات طالت كيفية التأهيل الجسماني والفكري للمقاتلين والوسائل المتقدمة التي من شأنها مساعدة القائد في الميدان كمسيّرة شخصية مرورًا بالوسائل والصناعات المتطورة عبر عرض وسائل قتالية جديدة متطورة تساهم في مساعدة القوات من مسيرات وروبوتات وغيرها”.وتابع: “كما تم الاطلاع على آليات توفير المعلومات الاستخباراتية وأهميتها والدفاع المتعدد الأبعاد مع اعتماد ضربات متعددة الأبعاد والهجمات التكتيكية وصولًا إلى تجسيد مناورة اعتمدت عدة مراحل اختصرت آلية القتال في الميدان القتالي الحديث”.

وزاد البيان، أن آلية القتال “تشمل سبعة مراحل تبدأ من الدفاع المتعدد الأبعاد والضربات المتعددة الأبعاد، والتمركز من خلال دخول بري متعدد الأبعاد حتى مرحلة تلقي المعلومات الاستخباراتية، التي تعطي القائد قدرة الاطلاع على صورة الوضع وبناء عليه يتم استخدام الوسائل المتاحة له”.

كما عرض الجيش الإسرائيلي الأنظمة المضادة للصواريخ بما فيها منظومة “سهم” التي تعترض صواريخ بعيدة المدى وباليستية ومنظومة “مقلاع داوود” التي تعترض صواريخ متوسطة المدى ومنظومة “القبة الحديدية” التي تعترض صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.وبحسب بيان الجيش: “تم إجراء محاضرات تعليمية عسكرية بقيادة قادة الأركان ونظرائهم من الجيوش الأخرى حول الدفاع المتعدد الأبعاد، مثل الولوج البري المتعدد الأبعاد، والضربات المتعددة الأبعاد، وإدارة الطيف العسكري، والسايبر والأبحاث”.

ونقل البيان عن قائد سلاح المدفعيات الإسرائيلي نِري هوروفيتش قوله: “أنهينا للتو أسبوع التطوير والابتكار العسكري الدولي، حيث عرض سلاح المدفعية عددًا مهما من قدراته، كجزء من مرحلة التحديث وادارة المعارك المستقبلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى