.
جاء إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار، ليصبح مجموع ما التزمت به الولايات المتحدة تجاه كييف منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير العام الماضي، حوالي 37 مليار دولار.
وجاءت المساعدات الجديدة، بعد أقل من أسبوع من حزمة أخرى بقيمة 300 مليون دولار.
وتضمنت مساعدات، الثلاثاء، أنظمة دفاع جوي ومعدات لتحقيق تكامل بين الأنظمة الغربية والمعدات الأوكرانية الحالية وغالبيتها سوفيتية الصنع، فضلا عن ذخيرة لمنظومات مضادة للطائرات المسيّرة، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم، وخدمات صور أقمار اصطناعية تجارية.
وتأتي المساعدات الضخمة في إطار استعدادات الجيش الأوكراني لشن هجوم مضاد لاستعادة أراض احتلتها روسيا، وفي ظل دفاعه المستميت عن مدينة باخموت التي تقاتل فيها قوات فاغنر الروسية بشراسة.
وقال البنتاغون، الثلاثاء: “التزمت الولايات المتحدة بأكثر من 37.6 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ بداية إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك أكثر من 36.9 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي غير المبرر والوحشي في 24 فبراير 2022”.
وذكر البنتاغون بالتفصيل كميات المعدات العسكرية والأسلحة والآليات التي أمدت الولايات المتحدة بها أوكرانيا منذ بداية الحرب التي شنتها موسكو ضد كييف. من بين هذه المساعدات أكثر من 1600 نظام ستينغر المضاد للطائرات، وأكثر من عشرة آلاف من أنظمة جافلين المضادة للدبابات، وأكثر من 60 ألف ذخيرة وأنظمة أخرى مضادة للمدرعات.
كما شملت الآلاف من أجهزة الرؤية الليلية وأنظمة المراقبة وأنظمة الصور الحرارية، ومعدات تشويش إلكترونية، وخدمات صور الأقمار الصناعية التجارية.
وقدمت الولايات المتحدة، بحسب البنتاغون، أكثر من 160 مدفع هاوتزر عيار 155 ملم وأكثر من مليوني طلقة مدفعية له، بالإضافة إلى أكثر من سبعة آلاف طلقة مدفعية دقيقة التوجيه.
شملت المساعدات أيضا أنظمة مضادة للدروع عن بعد “رام” وآلاف من طلقات الذخيرة، و60 ألف صاروخ غراد عيار 122 ملم.
كما حصلت كييف على 72 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم وأكثر من 450 ألف طلقة مدفعية له. وشملت المساعدات أكثر من ثلاثة آلاف مركبة تكتيكية وشاحنات وعربات دعم وناقلات أفراد مصفحة.
كما تضمنت 20 طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17، و31 دبابة أبرامز، و45 دبابة من نوع T-72B، وأنظمة ومعدات جوية مضادة للطائرات بدون طيار، وعشرات الرادارات متعددة المهام، وسفن دفاعية مسيرة.
ومن أهم ما حصلت عليه أوكرانيا مؤخرا، بطارية الباتريوت للدفاع الجوي، وثمانية أنظمة صواريخ أرض-جو متطورة من نوع “ناسامز” NASAMS وأنظمة الدفاع الجوي والذخائر هاوك و12 نظام دفاع جوي Avenger، وعشرة أنظمة صاروخية متحركة موجهة بالليزر C-UAS.
وباتريوت قادرة خصوصا على إسقاط صواريخ عابرة وصواريخ بالستية قصيرة المدى وطائرات على ارتفاع أعلى بكثير من قدرات وسائل الدفاع التي تم توفيرها لأوكرانيا حتى الآن.
ومن ضمن هذه المساعدات أيضا، أنظمة اتصالات تكتيكية آمنة وأربعة هوائيات اتصالات، فضلا عن معدات التخلص من الذخائر المتفجرة ومعدات الحماية ضد الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، و100 عربة علاج طبي مصفحة، وإمدادات طبية تشمل مجموعات الإسعافات الأولية والضمادات وأجهزة المراقبة وغيرها من المعدات.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، أنها ستواصل العمل مع حلفائها من أجل مواصلة بناء قدرات القوات المسلحة الأوكرانية للدفاع عن أراضيها وردع العدوان الروسي على المدى الطويل.
ومع صمود الجيش الأوكراني لنحو 15 شهرا في مواجهة القوات الغازية لبلاده، فإن ثمة آمالا مرتفعة بأن يؤدي الهجوم المضاد المأمول انطلاقه قريبا إلى تحقيق نتائج باهرة قد تجبر روسيا على الانسحاب والخضوع لمطالب المجتمع الدولي باحترام وحدة وسيادة جارتها الغربية.
الحرة
