العالمرئيسي

روسيا تعلن “توسيع هجومها” في أوكرانيا

أعطت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أوامر لقواتها بتوسيع هجماتها أوكرانيا رغم موجة التنديد الدولية المتنامية، وزعمت أن قرارها جاء بعد رفض كييف إجراء مفاوضات.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف في بيان “اليوم، تلقت كل الوحدات أمرا بتوسيع الهجوم في كل الاتجاهات، بما ينسجم مع خطة العملية”.

وأكد أن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، يدعمهم الجيش الروسي، يسجلون “نجاحات”.

وأوضح أن سفنا أوكرانية هاجمت قطعا حربية روسية في البحر الاسود، “مرجحا في شكل كبير” أن تكون قد “استرشدت” بطائرات أميركية مسيرة للمراقبة.

وفي اليوم الثالث من اجتياح أوكرانيا الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين، وقعت معارك في العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى.

وأفادت السلطات الأوكرانية السبت أن ما لا يقل عن 198 مدنيا قتلوا منذ بدء الهجوم الروسي، فيما تكثف القصف على كييف ومدن أخرى بينها خاركيف في الشرق.

وكرر كوناشنكوف أن الجيش الروسي لا يشن ضربات على مناطق سكنية، لكن مراسلين لفرانس برس شاهدوا تعرض العديد من المنازل للقصف في أنحاء مختلفة من أوكرانيا.

وإذ اتهم السلطات الأوكرانية بـ”توريط السكان” المدنيين عبر توزيع “أسلحة عليهم في شكل عشوائي”، اعتبر أن هذا الأمر “سيؤدي بالتأكيد إلى حوادث وخسائر”.

وبفعل تركيز الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية، أعلنت بلدية كييف  حظرا للتجول حتى الساعة الثامنة صباح الإثنين (6:00 بتوقيت غرينيتش).

وقالت البلدية في بيان إن “حظر التجول في كييف يبدأ السبت في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي حتى الاثنين الساعة في الثامنة صباحا، مضيفة أن جميع الموجودين في الشوارع خلال هذه الفترة “سيعتبرون أعضاء في مجموعات من المخربين الأعداء”.

وسمع دوي الانفجارات عن بعد بالتناوب مع صوت صفارات الإنذار التي يندفع المدنيون عند سماع صوتها نحو أقرب ملجأ.

وألقت السلطات المحلية باللوم في الهجمات الليلية على “الجماعات التخريبية” الروسية، فيما قاتلت القوات النظامية الروسية في محاولة لاقتحام المدينة. 

وضربت مقذوفات مواقع متعددة في أنحاء العاصمة. 

وأصاب أحد هذه الصواريخ مبنى سكنيا كبيرا بالقرب من مركز المدينة ودمر عدة طوابق وملأ الشارع بالحطام.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، كشف في حديث صحفي، أنه ليس هناك مؤشرات على أن الروس سيطروا على أي مدينة وأكد أن المقاومة الأوكرانية تؤخر تقدمهم.

وأشار إلى أن القوات الروسية لم تحقق بعد تفوقا جويا، وإلى أن البنى التحتية المدنية ومناطق سكنية تعرضت للقصف “ولكن لا نستطيع التأكيد إذا كانت هي المستهدفة”.

وقال “روسيا أطلقت حتى الآن أكثر من ٢٥٠ صاروخا معظمها باليستية قصيرة المدى”.

وأتبع ذلك بالتأكيد: “لدينا مؤشرات على أن الروس محبطون أكثر فأكثر بسبب تراجع زخم غزوهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى