أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية تعمل على إنشاء مبانٍ جديدة في مفاعلها الرئيسي لإنتاج الأسلحة النووية، وذلك تنفيذا لتعهدات زعيم البلاد، كيم جونغ أون، بزيادة ترسانة قواته من أسلحة الدمار الشامل، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وتشير صور الأقمار الصناعية التي حللها باحثون أميركيون إلى أن كوريا الشمالية ربما تكون قد أنتجت ما يصل إلى 8 كيلوغرامات من البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة من محطة يونغبيون النووية، والتي أنتجت مكونات ترسانة البلاد الحالية من الرؤوس الحربية النووية.
وتؤكد الهياكل الجديدة وتجديد المباني القائمة الوعد الذي قطعه كيم في مارس بزيادة “الترسانات النووية بشكل كبير وتعزيز الاستمرار في إنتاج أسلحة نووية فتاكة”.
وأشار تقرير عن موقع “38 نورث”، وهو موقع يراقب كوريا الشمالية، إلى وجود “نشاط كبير” حول مفاعلين نوويين قادرين على توليد البلوتونيوم المخصص لصناعة قنابل نووية للقنابل، وقسم من المحطة المستخدم لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع تلك الأسلحة.
وبحسب خبراء أن مفاعل تبلغ طاقته الإنتاجية 5 ميغاواط لم يعد يصرف المياه بشكل واضح مما يشير إلى أنه قد تم إغلاقه مؤقتًا، وذلك يعني أنه بالإمكان استخراج الوقود المستهلك وتحويله إلى بلوتونيوم مخصص للأسلحة النووية.
وأضاف الخبراء: “يمكن إرسال ذلك الوقود المستهلك لإعادة معالجته.. وبالنظر إلى المدة التي كان يعمل فيها المفاعل (المغلق مؤقتا)، يمكن إنتاج من 5 إلى 8 كيلوغرامات من البلوتونيوم الجديد لإضافته إلى مخزون المواد الانشطارية في البلاد.”
ووفقًا لتقديرات معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة، فإن كوريا الشمالية تمتلك ما بين 35 و 63 سلاحًا نوويًا، وبالتالي فإن حوالي 4 كيلوغراما من البلوتونيوم المعاد استخدامه يمكن أن يصنع رأسا نوويا جديدا.وفي القمة التي عقدت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في العام 2019، عرض كيم إغلاق محطة يونغبيون مقابل الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الدولية.
ولكن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، رفض العرض وأصر على أن يتخلى الكوريون الشماليون عن كل ترسانتهم النووية ومخزونات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
الحرة
