العالمرئيسي

مصدر خليجي يكشف سبب رفض محمد بن زايد التواصل هاتفيا مع بايدن

كشف مصدر خليجي سبب رفض ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد التحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد يوم واحد من تأكيد الولايات المتحدة أنه “لم تكن هناك مشاكل في إجراء مكالمة هاتفية” بين الرجلين، وأنهما سيتحدثان مع بعضهما البعض قريبا.

ونقلت رويترز عن مصدر خليجي القول إن “هناك العديد من المشاكل بين الولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين تحتاج إلى معالجة واسعة والحل”، مشيرا إلى أن ضرورة إعادة بناء الثقة بين الجانبين “لا علاقة لها بروسيا أو بالحرب في أوكرانيا”.

وأضاف المصدر أنه كان ينبغي لواشنطن أن تتصرف قبل الغزو الروسي.

وقال إن “الإدارة الأميركية كانت تعلم أنها تتجه نحو أزمة.. يجب أن تكون لديهم علاقات ثابتة مع حلفائهم، وأن ينسقوا معهم ويصطفوا معهم مقدما، وليس مجرد توقع منهم الامتثال والتعامل مع أسعار النفط.”

وذكر المصدر الخليجي ومصدر آخر مطلع على الأمر لرويترز أن بايدن أثار حفيظة الحاكم الفعلي للإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بعدم الاتصال به بسرعة بعد هجوم الحوثيين على بلاده.

وأضاف أن “بايدن اتصل به بعد ثلاثة أسابيع.. ولم يرد محمد بن زايد على المكالمة”. وتابع أن “حليفك يتعرض لهجوم إرهابي وتنتظر ثلاثة أسابيع للاتصال به؟”.

وتريد الولايات المتحدة من دول الخليج أن يقفوا إلى جانب الغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، لكن واشنطن تسببت في تآكل علاقاتها مع الرياض وأبو ظبي من خلال عدم الاستجابة لمخاوفهم بشأن منافستهما الإقليمية إيران، وإنهاء دعمها لحربهم في اليمن وفرض شروط على مبيعات الأسلحة لدول الخليج، وفقا لرويترز.

وأوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رفضا طلبات من الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، وذلك نقلا عن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

لكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إميلي هورن قالت الأربعاء إن تقرير الصحيفة غير صحيح.

وأكدت ذلك المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الخميس، قائلة إن هذه المعلومات غير صحيحة.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية القول إنه يجري تحديد موعد لمكالمة هاتفية.

وذكرت فرانس برس أن الغزو الروسي لأوكرانيا كشف عن شرخ في العلاقة كان مستبعدا حتى الأمس القريب، بين الولايات المتحدة من جهة والسعودية والإمارات، حليفيها الرئيسيين في الشرق الأوسط وعملاقي النفط الساعيين لإبراز استقلالية دبلوماسية على الساحة الدولية، من جهة أخرى.

وتضيف أنه لم يصدر عن دول الخليج الثرية التي تستضيف قوات أميركية على أرضها وتقيم حلفا ثابتا مع الولايات منذ عقود، مواقف مؤيدة لإدارة الرئيس جو بايدن في محاولتها خنق موسكو، من الطاقة إلى الدبلوماسية.

وامتنعت الإمارات التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي عن التصويت على مشروع قرار أميركي ألباني يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبينما تسببت الحرب على أوكرانيا في ارتفاع تكاليف الطاقة، قاومت دول الخليج حتى الآن الضغوط الغربية لزيادة إنتاج النفط بهدف كبح جماح الأسعار.

وأكدت السعودية التزامها بالحصص الإنتاجية ضمن تحالف “أوبك بلاس” النفطي بقيادة موسكو والرياض. وشدد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي الخميس على التزام بلاده بحصص إنتاج التحالف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى