أردوغان: تركيا تحمي حدود الناتو ونتطلع لنهج أمريكي يعزز الحلف
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، إن تركيا تحمي حدود حلف شمال الأطلسي، عبر حماية حدودها، معربا عن تطلعه لنهج أمريكي يعزز اتحاد الناتو وتضامنه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أروغان في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في قمة زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الإثنين.
وأضاف الرئيس التركي: “نشارك في قمة مهمة سيتم فيها اتخاذ قرارات بشأن رؤية الناتو 2030، وتحديد خارطة طريق الحلف للسنوات العشر القادمة”.
وأوضح أردوغان أن بلاده ستؤكد خلال قمة الناتو على الأهمية التي توليها للتحالف، مضيفا: “بحماية حدودنا نحمي حدود حلف الناتو أيضا”.
وأكد أن تركيا تحملت وتتحمل مسؤوليات بالغة الأهمية بصفتها حليف موثوق في مواجهة التحديات التي تعترض الناتو.
وأوضح أن بلاده تكافح الإرهاب وتتعرض في الوقت نفسه لضغوط هجرة غير نظامية كثيفة.
وأشار إلى أنه سيلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن على هامش القمة في بروكسل، مضيفا: “سيكون أول لقاء مباشر لنا مع بايدن بعد توليه الرئاسة ويجب بالدرجة الأولى مناقشة العلاقات التركية- الأمريكية”.
وأكد أنه سيبحث مع بايدن الكثير من القضايا، معربا عن تطلعه لرؤية نهج غير مشروط من الولايات المتحدة يعزز اتحاد الناتو وتضامنه.
وقال إنه هناك العديد من القضايا المطروحة على الطاولة مع الولايات المتحدة حيال الصناعات الدفاعية وأهمها ملف مقاتلة إف-35.
وأعرب أردوغان عن أسفه لعدم إيفاء الولايات المتحدة بتعهداتها بخصوص مقاتلات “إف-35” رغم ايفاء تركيا بالتزاماتها في هذا الشأن.
وحول توصيف بايدن أحداث 1915 بـ “الإبادة” بحق الأرمن، عبر الرئيس التركي عن استياء بلاده قائلا: “هذه المقاربة أزعجتنا بشكل كبير، ولا بد من التطرق إليها (خلال الاجتماع مع بايدن)”.
وعن هذا الاجتماع، أوضح أردوغان أن هناك الكثير من الإشاعات والأقاويل المتداولة في الداخل والخارج، مضيفا: “لكن علينا تجاهلها والتحدث عن الخطوات المستقبلية”.
وبخصوص علاقاته مع رؤساء الولايات المتحدة قال أردوغان “لم أتعرف على أمريكا وزعمائها حديثا، ولدي علاقات مع الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق جورج بوش مرورا بباراك أوباما ودونالد ترامب، وصولا إلى الرئيس الحالي جو بايدن”.
وأضاف “لا أستطيع أن أقول إننا مررنا بأيام سيئة معهم جميعا خلال هذه الفترة، وبشكل عام، قمنا بأعمال ناجحة للغاية”.
وأعرب عن أمله في تلبية كافة تطلعات تركيا من الولايات المتحدة خلال الفترة الراهنة، مبينا أن واشنطن تقدر وتقر بإيفاء تركيا لالتزاماتها بالكامل ضمن حلف الناتو.
وبيّن أردوغان أنه عقد العديد من اللقاءات مع بايدن سابقا، قائلا “إنه صديق لنا وتحدثنا معه بشكل متكرر خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس إبان ولاية باراك أوباما”.
وفيما يتعلق بالأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، قال أردوغان إنه صديق لتركيا ولطالما كانت له مواقف إيجابية تجاهها.
وأشار إلى أنه سيتوجه إلى أذربيجان بعد مشاركته في قمة الناتو، مبينا أن “علاقة الأخوة التركية الأذربيجانية ضمانة للسلام والازدهار والاستقرار في المنطقة”.
وتطرق أردوغان إلى استهداف تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي السبت، مستشفى “الشفاء” في مدينة عفرين السورية.
وشدد أن الهجوم الإرهابي على المستشفى أظهر مجددا وحشية وغدر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.
وقال: “سنحاسب هؤلاء الأوغاد على كل قطرة دم أراقوها فهم قتلوا الأبرياء في بلدنا والمدنيين في سوريا وأشقاءنا الأكراد في العراق”.