أردوغان يؤكد وجود إمكانات تعاون كبيرة مع الولايات المتحدة في عدة مجالات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود إمكانات تعاون كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة في مجالات عدة من الاقتصاد إلى التجارة والأمن والدفاع والاستثمار.
جاء ذلك في كلمة له بفعالية نظمها مجلس العمل التركي الأمريكي في مدينة نيويورك، بحضور رجال أعمال أمريكيين.
وأكد أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان قويان وحليفان منذ 70 عاماً، لافتاً إلى أن هذا التعاون المتميز القائم على أسس متينة ساهم في إحلال السلام والاستقرار والأمن في العديد من مناطق العالم على مدار سنوات.
وقال: “هناك إمكانات تعاون كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة ليس في الاقتصاد والتجارة فقط، ولكن أيضاً في مجالات أوسع من الأمن إلى مكافحة الإرهاب، ومن الدفاع إلى الاستثمار”.
ولفت إلى أن الدول تشهد بين الحين والآخر خلافات في الآراء ببعض القضايا، معرباً عن ثقته بإمكانية تجاوزها عبر الحوار والتضامن وفي إطار الاحترام المتبادل.
وأضاف أردوغان: “عند التعامل مع مسألة العلاقات التركية الأمريكية من وجهة النظر هذه، سيتبين أن البلدين لديهما النضج والقدرة على التغلب على الصعوبات التي تواجه العلاقات، فالمهم هو وجود تفاهم وإرادة سياسية قوية في كلا البلدين”.
وبين أنه ونظيره الأمريكي جو بايدن أكدا خلال لقائهما في بروكسل 14 يونيو/حزيران الماضي عزمهما الوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 100 مليار دولار، مشدداً على أن هذا الهدف واقعي يمكن الوصول إليه في حال اتخاذ الخطوات الصحيحة.
وأوضح أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين وصل إلى 21 مليار دولار السنة الماضية رغم انتشار وباء فيروس كورونا، وأن الولايات المتحدة تعتبر ثالث أكثر بلد تصدر تركيا إليه منتجاتها.
وأعرب أردوغان عن توقعه وصول حجم التجارة الثنائية مع نهاية العام الحالي إلى 25 مليار دولار.
وذكر أن زيادة الاستثمارات المتبادلة تلعب دوراً هاماً في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن عدد الشركات الأمريكية النشطة في تركيا بلغ 1971، فيما ارتفع حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة في تركيا إلى 13 مليار دولار.
كما بين أن حجم الاستثمارات التركية المباشرة في الولايات المتحدة وصل إلى 7.2 مليارات دولار.
وأكد أردوغان أن رجال الأعمال يعتبرون سفراء للصداقة والشراكة بين البلدان، مشدداً على أهمية إسهامات رجال الأعمال الكبيرة في الوصول إلى الإمكانات الحقيقية للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف: “نقوم بتطوير سياسات تجارية تجاه الولايات الخمسين الأمريكية، ولكن هناك بعض القيود التجارية الأمريكية الأحادية تجاه تركيا تصعب من هذه المهمة، ولكن نعتقد بأن هذه المسائل ستحل عبر الحوار وعلى أساس المصالح المشتركة”.
وأكد أن دوراً كبيراً يقع على عاتق رجال الأعمال بهذا الخصوص، وأردف: “ننتظر منكم التدخل لدى السلطات الأمريكية من أجل رفع تلك القيود، وأعلم أنكم ترون جيداً الهدف الحقيقي والخطر الذي تشكله حملات التشهير التي لا أساس لها من قبل بعض جماعات الضغط (اللوبيات) وجماعات المصالح ضد بلدنا، والتي تتمثل أجندتها الوحيدة في تسميم العلاقات التركية الأمريكية”.
وقال:” أنا واثق أنكم ستتخذون موقفاً قوياً ضد تلك الأنشطة البعيدة عن حسن النية والقانون والمتجاهلة لحقائق التاريخ”.