أكار: المحادثات متواصلة مع الأمريكيين حول تشغيل مطار كابل
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن المحادثات ما زالت متواصلة مع الأمريكيين من أجل تشغيل وتأمين الحماية لمطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابل.
وأشار في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، إلى وجود نقاط تم الاتفاق عليها مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، وكذلك تطورات إيجابية لمبادرات اتخذتها تركيا ضمن حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال أكار: “نقول ‘إخوتنا الأفغان‘ لوجود روابط تاريخية وثقافية تربطنا معهم، لقد فعلنا كل شيء من أجل تحقيق المصالحة والاستقرار والأمن للشعب الأفغاني، وسنواصل العمل في نفس المسار”.
ولفت إلى أنّ المحادثات مع الأمريكيين إيجابية، قائلا: “يوجد دول أخرى تريد مساعدة أفغانستان، ونحن نتواصل معها. إنها عملية ذات أبعاد متعددة يتم التنسيق فيها مع إخوتنا الأفغان ومع الناتو ومع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي”.
وأوضح أنّ تركيا موجودة في أفغانستان منذ 20 عاما دون اتخاذ مهام قتالية واقتصارها على مهام استشارية وصيانة وإعمار.
وتابع: “نقوم بتشغيل مطار حامد كرزاي منذ 6 سنوات، وما يلي هذه المرحلة يتمثل بهدفنا في تقديم الإسهامات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه لإخوتنا الأفغان. وتشغيل المطار وبقائه مفتوحا”.
وبيّن أكار، أنّ تشغيل مطار العاصمة كابل رغبة دولية، لأنّ الدول لن تبقي ممثلياتها الدبلوماسية بأفغانستان ما لم يكن المطار يعمل.
وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها بحثت مع وفد أمريكي مجالات التعاون بخصوص تشغيل “مطار حامد كرزاي الدولي”.
وحينها، قالت الوزارة في بيان إن الجانبين بحثا مجالات التعاون حول تشغيل المطار، بعد انتهاء مهمة “الدعم الحازم” لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/ أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.