أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب، أن مجلس الوزراء سيعطي الضوء الأخضر، الأربعاء، لتمديد عمل قوات بلادها في أفغانستان حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2022.
وحذرت كارينباور، في تصريحات صحفية، من أن الانسحاب المبكر لقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” قد يعرض محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان للخطر، حسبما نقلت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.
وأضافت أن قوات “الناتو” بحاجة للاستعداد أولا، لتكون جاهزة للتصدي “لعنف طالبان” إذا استمر تواجدها في أفغانستان بعد نهاية أبريل/ نيسان المقبل.
وينتهي التفويض البرلماني الحالي للقوات الألمانية في أفغانستان، التي يبلغ عددها 1300 جندي، نهاية مارس/ آذار المقبل.
وفي السياق قال أمين عام “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الماضي، خلال ختام اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل، إن “التحالف العسكري لن يغادر أفغانستان إلا عندما تسمح الظروف الأمنية على الأرض بذلك”.
وأكد ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي على أن التحالف في هذه المرحلة “لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن مستقبل وجود القوات في أفغانستان”، مضيفا أنه مع اقتراب موعد الأول من مايو “سيواصل حلفاء الناتو التشاور والتنسيق عن كثب خلال الأسابيع المقبلة”.
وفي 20 فبراير/شباط 2020، وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع طالبان، قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
وفي وقت سابق، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنها تخطط لمراجعة اتفاق السلام بين واشنطن وطالبان.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن رفض طالبان الوفاء بالتزامها بخفض أعمال العنف في أفغانستان يثير تساؤلات حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستتمكن من المغادرة بشكل كامل بحلول مايو الماضي.
بدورها، اتهمت طالبان الولايات المتحدة بخرق الاتفاقية، وأصرت على أنها ستواصل “قتالها” إذا لم تغادر القوات الأجنبية أفغانستان بحلول مايو.
يشار أن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول 2020، في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا.
وتستهدف هذه المفاوضات إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.