أعلن الأردن، السبت، اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين “لأسباب أمنية” لم يحددها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” على لسان مصدر أمني لم تسمه، أن “اعتقال عوض الله وأحد الأشراف ويدعى حسن بن زيد وآخرين، تم بعد متابعة أمنية حثيثة”.
وأضاف المصدر، أن “التحقيق جار في الموضوع” دون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.
وعوض الله، سياسي واقتصادي تولى رئاسة الديوان الملكي الأردني بين نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وأكتوبر/ تشرين الأول 2008. كما سبق أن تم تعيينه ممثلا شخصيا للملك ومبعوثا خاص له لدى السعودية.
ولاحقا، نقلت “بترا” عن مصدر أردني مطّلع، لم تسمه، أن ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، “ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفا كما تتداول بعض وسائل الإعلام”.
وجاء ذلك تعليقا على ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بهذا الخصوص، نقلا عما وصفته بـ”مسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط مطلع على الأحداث”.
إذ قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم “وضع الأمير حمزة، وهو الابن الأكبر للملك الراحل الحسين بن طلال من زوجته الأمريكية المولد الملكة نور، تحت قيود في قصره بعمان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني”.
وأضافت الصحيفة أن “هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء قبائل وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد”.
وأضاف مسؤول المخابرات ذاته أنه “من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية”، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون الجارية.
وشغل الأمير حمزة منصب ولي عهد الأردن بين عامي 1999 و2004، قبل أن يتم نقل اللقب إلى الحسين بن عبد الله، الابن الأكبر للملك الحالي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي أردني آخر على بقية التفاصيل التي ذكرتها الصحيفة حتى الساعة (18:45 ت.غ).