أنقرة تُدين حادثة الطعن بمدينة نيس الفرنسية وترفض ربطها بالإسلام
أعرب كل من وزارة الخارجية التركية، والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الخميس، عن إدانتهم الشديدة حادثة الطعن في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية.
وقدمت الخارجية في بيان، تعازيها لذوي ضحايا الهجوم، راجية الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدة أنه “لا يمكن لأي سبب تبرير قتل الإنسان أو شرعنة العنف، ومن الواضح أن منفذ هجوم وحشي كهذا في مكان مقدس كالكنيسة، لم يلقَ نصيبه من القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية”.
وشدّدت الخارجية على تضامنها مع الشعب الفرنسي، بخاصة أهالي مدينة نيس، في مواجهة الإرهاب والعنف، بسبب فقدان بلادهم عدداً من مواطنيها في إطار مكافحتها أنواعاً مختلفة من الإرهاب.
بدوره أكّد الناطق باسم الرئاسة التركية في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أن “الإرهاب ليس له دين ولا لغة ولا لون. سنكافح ضد أنواع الإرهاب والتطرف كافة، بالتضامن والعزيمة”.
وتقدم قالن بالعزاء إلى الشعب الفرنسي في ضحايا الحادثة.
كما أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أنه “لا يمكن استخدام الإسلام باسم الإرهاب”.
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر: “نُدين دون قيد أو شرط آخر هجوم إرهابي وقع في مدينة نيس بفرنسا، ولا علاقة لهذا العنف غير المنطقي بالإسلام ولا بالمسلمين”.
ودعا ألطون “القيادة الفرنسية إلى التركيز على العثور على مرتكبي هذه الجريمة وأعمال العنف الأخرى، وتجنب مزيد من الخطاب التحريضي ضد المسلمين”.
كما طالب المسؤول التركي “الجهات العاقلة” في فرنسا بالعمل على بناء الجسور لمنع خلق بيئة معادية.
وقال ألطون: “سنستمر في مواجهة أي سياسي يهين ديننا وقيمنا، ونرفض بشكل قاطع أي محاولة لربطنا بأي نوع من العنف”.
وأسفرت حادثة الطعن التي وقعت صباح الخميس في كنيسة نوتردام بمدينة نيس جنوبي فرنسا، عن مقتل 3 أشخاص.
وأعلنت الشرطة الفرنسية في وقت سابق اعتقال منفّذ الهجوم.
وأشار كريستيان إستروسي عمدة نيس، إلى أن المعطيات الأولى تشير إلى أن الهجوم “عمل إرهابي”.